يعتزم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب استخدام نفوذه في الحزب الجمهوري لتمرير تشكيل حكومته - بدون موافقة مجلس الشيوخ، حسبما ينص القانون الأميركي. ويحاول ترمب الاستفادة من الدور القيادي المرغوب لمجلس الشيوخ على أساس استعداد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين السماح له القيام بذلك. وكتب ترمب عبر منصة "X" أي نائب جمهوري يسعى لمنصب قيادي مرغوب فيه في مجلس الشيوخ الأميركي يجب أن يوافق على التعيينات الرئيسة". ولكنه طالب في نفس الوقت "بعدم الموافقة على تعيين أي قضاة خلال هذه الفترة لأن الديمقراطيين يسعون لتمرير قضاتهم". ووفقا للقواعد، فإنه يتعين عرض أي تشكيل حكومي على لجنة بمجلس الشيوخ أولا قبل أن يصوت الكونغرس بأكمله على التشكيل. ولكن الرئيس ربما يجرى " تعيينات رئيسة مؤقتة" عندما لا ينعقد مجلس الشيوخ لمدة 10 أيام على الأقل. وهذا يهدف لضمان قدرة الحكومة على اتخاذ القرارات، ومن أجل استمرار هذه التعيينات، يتعين أن تتم الموافقة عليها قبل انتهاء دورة انعقاد مجلس الشيوخ. وبعدما تحدث ترمب عما يعتزم القيام به، أعرب أبرز المرشحين لزعامة الأغلبية في مجلس الشيوخ عن تأييدهم له.وقال النائب عن ولاية فلوريدا ريك سكوت "أتفق معك بنسبة 100 %. سوف أبذل قصارى جهدي لتمرير ترشيحاتك في أسرع وقت ممكن"، كما أعرب كل من النائب عن ساوث داكوتا جون ثون وجون كورنين من تكساس عن تقبلهما لهذا الرأي. في السياق أعلن ترمب أنه سيعيّن توم هومان مسؤولا عن الوكالة المكلفة للإشراف على حدود الولاياتالمتحدة (آي سي إي) في الإدارة المقبلة، واختار نائبة عن نيويورك لمنصب سفيرة واشنطن في الأممالمتحدة. وتعهّد ترمب بإطلاق أكبر عملية لترحيل المهاجرين غير النظاميين في تاريخ الولاياتالمتحدة منذ اليوم الأول لولايته التي تبدأ رسميا في يناير 2025. وكتب ترمب على منصته تروث سوشال "يسعدني أن أعلن انضمام المدير السابق لوكالة آي سي إي والنصير القوي في مراقبة الحدود توم هومان إلى إدارة ترمب وسيكون مسؤولا عن أمن حدودنا (قيصر الحدود)".وأضاف "أعرف توم منذ زمن طويل، ولا أحد أفضل منه لمراقبة حدودنا وضبطها"، مشيرا إلى أنه سيكون مسؤولا "عن كل عمليات ترحيل المهاجرين غير النظاميين" وإعادتهم إلى بلادهم.وظهر هومان في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في يوليو وقال لمؤيديه "لدي رسالة لملايين المهاجرين غير النظاميين الذين سمح لهم جو بايدن بدخول بلادنا: من الأفضل أن تبدأوا حزم حقائبكم الآن". وترأس هومان الوكالة المكلفة الإشراف على حدود الولاياتالمتحدة خلال إدارة ترمب السابقة (2017-2021) التي فُصل خلالها قرابة أربعة آلاف طفل مهاجر عن ذويهم ووضعوا قيد الاحتجاز. وبدأ ترمب في الأيام الماضية بالإعلان عن بعض التعيينات في إدارته المقبلة، بعد فوزه الكبير على الديموقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي أجريت في الخامس من نوفمبر. وسبق للرئيس الجمهوري السابق أن أعلن تعيين مديرة حملته سوزي وايلز رئيسة لموظفي البيت الأبيض. وفيما تكافح الحكومة الأميركية منذ سنوات لضبط حدودها الجنوبية مع المكسيك، زاد ترمب المخاوف بحديثه عن "غزو" لمهاجرين يقول إنهم سيغتصبون أميركيين ويقتلونهم. وتعهد ترمب مكافحة عصابات تهريب المهاجرين مستخدما "إيليين انيميز آكت" لعام 1798 الذي يسمح للحكومة الفدرالية بتوقيف وترحيل الأجانب من دول معادية، كجزء من حملة ترحيل جماعي أطلق عليها اسم "عملية أورورا".