بدأت التحديات تنهال في وجه الهلال كما كان يتمنى مايكل إيمينالو المدير الرياضي للدوري السعودي، فبعد إصابة المؤثر نيفيز التي ستبعده إلى يناير على أقل تقدير، ها هو الزعيم يفقد أحد أهم نجومه بإصابة سالم الدوسري التي قد تبعده لفترة طويلة بعد اقتناص مشعل الصبياني لاعب الاتفاق لكاحله تحت أنظار الحكم السويسري والفار الروسي اللذين اكتفيا بالبطاقة الصفراء للاعب، وبعيدًا عن أخطاء التحكيم التي باتت تحضر بكثافة في كل مباراة للهلال، وتحرمه في كل مباراة من ضربة جزاء أو أكثر، وتعطي الضوء الأخضر للاعبي الخصوم لاقتناص مفاصل وسيقان نجومه بدون حماية تفرضها قوانين كرة القدم؛ فإن الهلال بلا شك بحاجة لتقوية صفوفه في الشتاء إذا ما أراد أن يستمر في صموده أمام هذه التحديات، والاستمرار في المنافسة بثبات، مهما كانت الغيابات، والعقبات، والمطبات، والمفاجآت التي يجهزها له خصومه المتربصون به!. الهلال تبقى له على صعيد المحترفين الأجانب لاعب واحد (تحت 21 سنة)، وفي ظل كل المعطيات والمؤشرات التي باتت ترجح استمرار الظهير الأيسر رينان لودي، واستمرار قيد نيمار خارج القائمة المحلية؛ فإن اختيار مركز ونوعية ومواصفات لاعب المواليد المتبقي يجب أن يتم بدقة وعناية؛ فالتوجه السابق لإحضار لاعب الجناح الأسباني البيرتو موليرو نجم فريق لاس بالماس قد يعطي إضافة هجومية للفريق، وقوة مضاعفة للجهة اليمنى، وتعيد مالكوم لمركزه الذي يفضله وتألق فيه الموسم الماضي خلف المهاجم؛ لكنه لن يحل مشكلة الفراغات والمساحات المنتشرة في وسط الفريق حتى بوجود روبن نيفيز فكيف بغيابه، وحتى مع اجتهادات ناصر الدوسري في تغطية هذا الغياب، وتغطية نقص الجهد والركض والفراغ الدفاعي الذي يحدثه تواجد سافيتش في وسط الملعب خصوصًا حين تكون الكرة مع الخصم، وعلى الرغم من مهارة سافيتش وإمكانياته الهجومية؛ إلا أنَّ الفترة الماضية أثبتت حاجة وسط الهلال للاعب مقاتل وموهوب قادر على تغطية المساحات والفراغات التي جعلت الوصول إلى مرمى الهلال مهمة سهلة على خصومه!. لا يمكن أن تراهن كثيرًا على صعيد الصفقات المحلية لحل نواقص الهلال في الشتاء؛ لذلك يجب أن يكون التركيز بشكل كامل على صفقة المواليد، وأن يحسم الهلاليون أمرهم بقيادة خيسوس لاختيار لاعب يملك الإضافة الأكيدة للكتيبة الزرقاء، والأهم أن يتم الحسم مبكرًا ليتمكن من المشاركة مع الفريق مع انطلاقة فترة التسجيل الشتوية في 1 يناير المقبل، فشتاء الهلال على ما يبدو سيكون شتاءً قارسًا، والفريق سيحتاج إلى استجماع كل قواه، وتجميع صفوفه وعدته وعتاده ليتجاوز هذا الشتاء بكل رياحه و تحدياته!. قصف ** الطريقة التي حدثت فيها إصابة سالم الدوسري تحتاج إلى إعادة التفكير في ضرورة وجود جهة مراقبة وتدقيق وتحقيق وتقصي لحماية الفرق ونجومها من أي سلوك غير رياضي يؤثر على شرف ونزاهة المنافسة!. ** أصعب التحديات هو أن تتعرض لأخطاء تحكيمية مؤثرة في كل مباراة، بينما يستفيد منافسوك منها!. ** إعادة الفرنسي هيرفي رينارد لتدريب المنتخب السعودي كانت هي الحل الأسهل والأسرع والأسلم في ظل الظروف الحالية، وكلنا أمل بأن يتمكن رينارد من ترتيب صفوف الأخضر فنيًا، وبث الروح فيه من جديد، وإصلاح ما أفسده المتغطرس المتشبع مانشيني!.