أضافت رؤية المملكة بريقا خاصا وتطورات عديدة، لا تشمل مجالا واحدا بل إنها تمكنت من تطوير مجالات عديدة وخلق فرص كبيرة وعظيمة، في السياحة والاقتصاد والسياسة والمستقبل، وتعمل هذه الرؤية على نجاح الأمس واليوم والغد، وعلى تمكين المواطن والمواطنة وكل من يختار هذه الأرض ليقيم فيها، لحياة آمنة، متطورة، ممتعة، ومفيدة، وحرصا على دور المرأة في بناء المجتمعات، فتح لها المجال بالمشاركة والعمل على تنمية هذا الوطن بأفضل وأقوى الإمكانيات. تنمية وطنية تستهدف رؤية المملكة تعزيز دور المرأة وزيادة مشاركتها في سوق العمل، ومن هذا المنطلق تسارعت خطوات المرأة السعودية نحو التمكين بفضل صدور العديد من القرارات والتشريعات والأنظمة التي تعزز مكانتها في المجتمع، وبذلك أصبحت شريكا فعالا في التنمية الوطنية في جميع المجالات: الاقتصادية، والاجتماعية، والعلمية، والثقافية، وغيرها، وعلى جميع المستويات. مجالات عمل جديدة ومن أبرز تلك الجهود؛ مبادرة تمكين المرأة في الخدمة المدنية وتعزيز دورها القيادي، وتسهم هذه المبادرة في زيادة نسبة مشاركة المرأة في جميع القطاعات الحكومية وعلى جميع المستويات الوظيفية من خلال استثمار طاقاتها وقدراتها وتوسيع خيارات العمل أمامها وزيادة مشاركتها لضمان تكافؤ الفرص بين الجنسين، وتقلدها المناصب القيادية الهيكلية العليا في الأجهزة الحكومية عن طريق مجموعة من المشاريع الداعمة، وتعمل المنصة الوطنية للقيادات النسائية تعمل كأداة تمكن الجهات من التواصل وترشيح القياديات لمناصب قيادية أو مجالس إدارات أو وفود رسمية في المحافل الدولية بناء على معايير بحث ذكية، حيث بلغ عدد المسجلات في المنصة ممن لهن خبرة 8 سنوات فما فوق (7000) مسجلة. كما أن مشروع تحقيق التوازن بين الجنسين في الخدمة المدنية يستهدف التركيز على ثلاثة محاور هي: البيئة الممكنة، المستوى المؤسسي، والمستوى المجتمعي / الفردي، وبناء على ذلك تم تحليل البيئة التمكينية والأطر التنظيمية والتشريعية والسياسات والأنظمة واللوائح لتحديد الفجوات التي تحد من تكافؤ الفرص بين الجنسين وتقييم الاحتياجات التدريبية وتقديم التوصيات في ممارسات وإجراءات الموارد البشرية التي تحقق تكافؤ الفرص بين الجنسين. ومن المبادرات، مبادرة تمكين المرأة لدخول سوق العمل عن طريق؛ دعم الشمولية والتنوع في سوق العمل، التوعية بالسياسات المتعلقة بالمرأة في سوق العمل، تشجيع التطور الوظيفي للمرأة، تطوير التشريعات التنظيمية التي تدعم عمل المرأة في سوق العمل. بالإضافة إلى مبادرات عديدة ومهمة كمبادرة التدريب والتوجيه القيادي، الذي يهدف إلى رفع نسبة النساء في المناصب القيادية المتوسطة والعليا، تحقيقا لأهداف زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، عن طريق تدريب الكوادر النسائية في مختلف القطاعات. ومبادرة تشجيع العمل عن بعد، والتي تهدف للوصول للطاقات البشرية من الباحثين والباحثات عن عمل والذين يعملون لحسابهم الخاص. ومبادرة تشجيع العمل المرن التي تسهم في زيادة فرص العمل للسعوديين والسعوديات خاصة سكان المناطق الأقل نموا الحاصلين على مستوى تعليمي محدود. ومن أشكال الدعم الموجه للمرأة في سوق العمل السعودي، توفير خدمات رعاية لأطفال النساء العاملات، وطرق دعم وتسهيل نقل المرأة عن طريق مساعدة الموظفة في تخطي صعوبات المواصلات من وإلى مكان العمل وذلك في سبيل استقرارها الوظيفي، حيث يعمل البرنامج بدعم مالي من صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) بالتعاون مع تطبيقات توجيه المركبات لخدمة النقل بجودة عالية وتكلفة مناسبة.