كنت في يوم من الأيام ذاهبا إلى أحد المستوصفات الخاصة للدخول على طبيب الجلدية، وعندما سألت موظف الاستقبال عن الطبيب المختص في الجلدية وجّهني إلى الدور الثاني في المبنى، وصعدت إلى الاستقبال وسألتهم عن طبيب الجلدية فقالو هو أخصائي التجميل فذكرت لهم أنّ ما أعاني منه هو تقرح بسيط في الإصبع الصغير في القدم اليمنى فقالوا هذا هو النظام وعليك دفع مبلغ 150 ريالا مقابل فتح الملف وأنّ العلاج لا يدخل في قائمة التأمين الطبي فقلت لهم إنّ أنظمة وزارة الصحة تمنع رسوم فتح الملف وإنما هي زيارة الطبيب فقط حسب تخصص الطبيب أو الاستشاري ولكنهم أصروا على موقفهم فقلت للموظف أين المدير المسؤول فأخبرني بمراجعة المدير المناوب في الدور الأرضي فعندما ذكرت له أن جميع المستوصفات والمستشفيات لديها طبيب مختص في الجلدية وطبيب التجميل مستقل بتخصّصه فقال لي هذا هو النظام لدينا فقلت له إذا سأتصل بوزارة الصحة فخرجت بعدها وقمت بالاتصال مباشرةً بالرقم (937) وأثناء مكالمتي مع الموظف المختص بالوزارة وردتني عدة اتصالات من رقمٍ لا أعرفه وأنهيت مكالمتي مع موظف الوزارة بنتيجة مفرحة تدل على اهتمام هذا القطاع الصحي بطلبات واتصالات المواطنين وغير المواطنين وقد نقلت للموظف المختص كل ما واجهته وسمعته من المسؤولين في المستوصف وبعد ذلك وردتني رسالة من الرقم (937) بالاهتمام بالشكوى ومعالجتها خلال 24 ساعة. وقد بادرو بالاتصال قبل المدة المحددة في الرسالة وهذا يدل على جودة وسرعة الأداء. عاودت الاتصال بالرقم الذي اتصل بي أثناء مكالمتي مع موظف وزارة الصحة فإذا به اتصال من المستوصف المذكور يطلبون مني العودة سريعاً وأنّ الطبيب سيقوم بالكشف وإعطائي العلاج المناسب فذهبت لهم ودخلت على الطبيب دون أن أدفع مبلغاً لفتح الملف. قام الطبيب بالكشف على قدمي ثم كتب لي الوصفة الطبية بقيمة 153 ريالا وعندما سألت الصيدلي عن دفعها عن طريق التأمين الطبي قال لي إنها لا تدخل في حساب التأمين لأنها من أدوية التجميل فتعجبت من ذلك وأخذتها ثم قمت بتصويرها وإرسالها إلى موظف وزارة الصحة ثم رجعت إلى الصيدلية واسترددت المبلغ الذي دفعته في حينه. قمت بعدها باستخدام المرطب أو (الدهان الموجود عندي في المنزل) حتى تلاشت تلك الفطريات التي كانت في إصبعي. أنا انقل هذه المعلومات للقراء الأعزاء ليعلموا أنّ جميع وزارات وقطاعات الدولة وضعت لخدمة الجميع وأنّ الحقَّ لا يضيع ما دامت دولتنا -رعاها الله- تحفظ حقوق الجميع. شكراً لوزارة الصحة وشكراً لجميع القطاعات التي تقوم بدورها على اكمل وجه كما أود أن أشيد بالمراكز الصحية التي تخدم سكان الأحياء المنتشرة في الرياض والتي شاهدتها شخصيا وأجزم أن جميع مناطق المملكة تعنى بكل الاهتمام على نفس هذا النمط الحديث مع استخدام التقنية في حجز المواعيد واستقبال المراجعين بأسلوب رائع يدل على كفاءة العاملين في القطاع الصحي إلى درجة أن صرف الأدوية يتم من خلال إرسال رسالة من الطبيب المختص في المركز الصحي الذي قام المريض بمراجعته بحيث يتم استلام الوصفة الطبية من الصيدليات المعتمدة من قبل وزارة الصحة نفوس طيبة وتعامل حسن ولباقة مع المرضى تجعلك تحس بأنك ضيف يحسنون إكرامه فنحمد الله -عز وجل- أن من علينا بهذه القيادة الرشيدة التي تضع الإنسان في مكانته التي شرفه الله بها دون تمييز.