أعتبر المستشار والخبير في الاقتصادات الدولية والتخطيط الاستراتيجي علي محمد الحازمي، أن ما يمكن تسميته "الولايات المتأرجحة" من العناصر الأساسية في الانتخابات الأمريكية، حيث تلعب دورًا حيويًا في تحديد نتائج الانتخابات الرئاسية. وهي الولايات، التي لا تميل بشكل ثابت إلى أي من الحزبين الرئيسيين، الديمقراطي والجمهوري، وتمثل ساحة معركة حقيقية للمرشحين، في كل دورة انتخابية، حيث تتجه الأنظار نحو هذه الولايات، و تسعى الحملات الانتخابية إلى كسب دعم الناخبين الذين يعتبرون صوتهم حاسمًا في تحديد الفائز. وقال الحازمي" تتسم الولايات المتأرجحة بتنوعها الجغرافي والديموغرافي، مما يجعلها تعكس توجهات وآراء مختلفة من المجتمع الأمريكي، فالعوامل الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل آراء الناخبين في هذه الولايات، بالإضافة إلى ذلك، فإن الحملات الانتخابية تستثمر موارد ضخمة في هذه المناطق، حيث يتم تنظيم الفعاليات، وزيادة الظهور الإعلامي، وتوجيه الرسائل السياسية بشكل يتناسب مع اهتمامات الناخبين المحليين. وأضاف: أن استراتيجيات الحملات الانتخابية تتنوع وتعتمد على عدة عوامل، منها طبيعة المرشح والجمهور المستهدف، ونجدها تكمن في بعض الاستراتيجيات الرئيسية مثل التواصل المباشر، ويشمل تنظيم الفعاليات المحلية، مثل التجمعات والندوات، حيث يمكن للمرشحين التفاعل مباشرة مع الناخبين وطرح أفكارهم. ايضا الإعلانات المدفوعة، حيث تستخدم الحملات الإعلانات في وسائل الإعلام المختلفة، بما في ذلك التلفزيون، الراديو، والصحف، وكذلك الإعلانات الرقمية على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. كذلك التسويق الرقمي، حيث تركز الحملات الحديثة بشكل كبير على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق عبر البريد الإلكتروني للوصول إلى الناخبين، حيث يمكن استهداف شرائح محددة بدقة، والاستطلاعات والأبحاث: تعتمد الحملات على جمع البيانات لفهم آراء الناخبين واحتياجاتهم، مما يساعد في توجيه الرسائل الانتخابية بشكل أكثر فعالية، وذكر الحازمي في سياق حديثه أنه يمكن للحملات الانتخابية أن تتعاون مع مجموعات محلية، أو منظمات غير ربحية، لتعزيز الدعم وزيادة الوعي بالقضايا المهمة، وهذه الاستراتيجيات تهدف إلى بناء الثقة مع الناخبين وزيادة نسبة المشاركة في الانتخابات. وعرف الحازمي الولايات المتأرجحة بأنها الولايات التي لا تميل بشكل ثابت إلى حزب معين، مما يجعلها محط اهتمام كبير خلال الانتخابات، وتاريخ هذه الولايات يعود إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث كانت هناك عدة ولايات تتأرجح بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الدورات الانتخابية المختلفة، وألمح الحازمي إلى أن من العوامل التي تؤثر في تصويت الناخبين في هذه الولايات تشمل الهوية السياسية، حيث الناخبون في الولايات المتأرجحة قد يكون لديهم انتماءات حزبية متنوعة، مما يجعلهم أكثر عرضة للتأثر بالقضايا المطروحة، حيث القضايا مثل الاقتصاد، التعليم، والرعاية الصحية تلعب دوراً مهماً في توجيه تصويت الناخبين، حيث يسعى الناخبون لاختيار المرشحين الذين يتبنون سياسات تخدم مصالحهم، كما أن التغيرات الديموغرافية لها تأثير، حيث لتغيرات في التركيبة السكانية، مثل الهجرة أو التحولات في الأعراق، يمكن أن تؤثر على توجهات الناخبين، ويضيف الحازمي أن الحملات الانتخابية تتبع استراتيجيات في الحملات الانتخابية والتواصل مع الناخبين تلعب دوراً حاسماً في التأثير على خياراتهم. أن التأثيرات الاجتماعية والمتمثلة في العوامل الاجتماعية مثل العائلة والأصدقاء يمكن أن تشكل آراء الناخبين وتوجهاتهم، وتعتبر الولايات المتأرجحة حيوية في تحديد نتائج الانتخابات، حيث يمكن أن تؤدي أصوات الناخبين فيها إلى تغيير مسار الانتخابات بشكل كبير، ويمكن أن تكون نتائج الانتخابات الأمريكية النهائية مفاجأة للجميع، في العديد من الانتخابات السابقة، حدثت تغييرات غير متوقعة في النتائج، مثل فوز مرشحين لم يكن يُعتقد أنهم سيحققون النجاح. يمكن أن تتأثر النتائج بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي قد تتغير بشكل سريع. علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي استطلاعات الرأي غير الدقيقة أو التغيرات في سلوك الناخبين في اللحظات الأخيرة إلى نتائج غير متوقعة. لذلك، من الممكن أن تأتي النتائج مفاجئة حتى للخبراء والمحللين السياسيين. هناك عدة عوامل يمكن أن تؤثر على نتائج الانتخابات الأمريكية وتجعلها مفاجئة واذكر منها تغير سلوك الناخبين، حيث في اللحظات الأخيرة قبل الانتخابات، قد يغير بعض الناخبين آرائهم بناءً على الأحداث الجارية أو الحملات الانتخابية. هذا يمكن أن يؤدي إلى تحولات مفاجئة في النتائج. كما أن استطلاعات الرأي كثيرًا ما تعتمد الحملات الانتخابية على استطلاعات الرأي لتقدير الدعم العام للمرشحين. لكن هذه الاستطلاعات قد تكون غير دقيقة، خاصة إذا لم تشمل جميع الفئات الاجتماعية أو إذا كانت هناك تغييرات سريعة في الرأي العام. وذكر الحازمي أن هناك عوامل اجتماعية واقتصادية، حيث الأحداث الاجتماعية أو الاقتصادية، مثل الأزمات الاقتصادية أو الاحتجاجات، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على كيفية تصويت الناس. إذا كانت هناك قضايا ملحة تؤثر على حياة الناخبين، قد يغيرون أصواتهم بناءً على ذلك-ايضا التحولات السياسية، يمكن أن تؤدي التغيرات في المشهد السياسي إلى تراجع دعم بعض المرشحين وارتفاع دعم الآخرين بشكل غير متوقع. وختم الحازمي حديثه قائلاً " إن هذه العوامل وغيرها تجعل من الممكن أن تأتي النتائج مفاجئة حتى للخبراء الذين يتابعون الانتخابات عن كثب، وسوف نعرف من هو القادم، واحتمالات المفاجئة قادمة واقتربت من ساعة الصفر، والولاياتالمتحدةالامريكية تتجه نحو لحظات حاسمة ستحدد مستقبل البلاد، وصناديق الاقتراع هي من تحدد النتائج، والكل يبحث عن مصلحة بلاده".