كشف وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان "أن الوزارة تواصل العمل مع صندوق الاستثمارات العامة لإطلاق سوق الكربون بالشكل الأمثل، وتعمل على أن يكون ذلك بشكل مناسب ومدروس"، كما أكد سموه أن المملكة أنتجت 44 غيغاواط من الطاقة المتجددة منذ عام 2020، وستعمل بشكل مسبق على تحديد المواقع الصالحة لتوليد الطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن التحول نحو الغاز مستمر وملتزمون بالاستمرار في هذا التوجه. وأضاف خلال جلسة بعنوان "اقتصادات الطاقة الجديدة"، ضمن أعمال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها الثامنة "نحن في المملكة لا نعرف كلمة مستحيل" كما أشار سموه "نعمل على تصدير جميع أنواع الطاقة، واستخدام اقتصاد الكربون الدائري وتصدير المنتجات المصنّعة والهندسية؛ لأننا نريد تعزيز تنوعنا الاقتصادي وخلق القيمة ومرونة سلسلة التوريد، وخلق فرص العمل". وقال سموه "إننا ملتزمون بالاستفادة ماديا من كافة مصادر الطاقة في المملكة، وقد بدأنا برنامج كفاءة الطاقة في 2012 على مستوى الحكومة وليس الوزارة. حيث نقوم بربط كافة مناطق المملكة بمصدرين على الأقل للكهرباء" وبين "أن المملكة ترغب بمشاركة العالم كل نجاحاتها وخططها للشراكات العالمية، كما أن الوزارة تعمل مع معادن لتأمين احتياجاتها من المعادن محليا كان أو عالميا، كما أن أرامكو ستواصل الاستثمار والتوسّع في الصين. مشيرا "أننا أنجزنا الكثير في السنوات الست الأخيرة"، وأن المملكة هي أكبر منتج للهيدروجين، وجاهزة لتصدير الهيدروجين الأخضر والنظيف عالمياً. ولفت سموه "أننا نواصل تحقيق أرقاما قياسية في أسعار توليد الطاقة المتجددة وسيجري توفير 20 غيغاواط من الطاقة المتجددة سنوياً في المملكة، حيث نعمل بشكل مسبق على تحديد المواقع الصالحة لتوليد الطاقة المتجددة، مع تشديده على الاستمرار في التحول نحو الغاز". مؤكدا بأن المملكة ستكون الوحيدة المستفيدة مادياً من وراء تحوّل الطاقة". وأوضح أن "المملكة حقّقت في سنوات قليلة نتائج متميزة في مسار تحوّل الطاقة تضاهي ما حققته دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في 50 سنة"، مضيفاً "لا توجد دولة في العالم مرت بهذا التحوّل في فترة وجيزة. وقال "إن لدينا 20 جهة مشاركة في كفاءة الطاقة، مشيدا بتطور شركة سابك في عدة مجالات وستواصل تطورها بجانب أرامكو. وكشف أنه سيكون هناك 160 ألف كيلومتر من خطوط النقل للطاقة عام 2030، وحول مشروعات الطاقة المتجددة، أضاف سموه "قمنا ببدء مشروع هائل، وهو يعادل مساحة تقدر بحوالي 850,000 كيلومتر مربع، أي بحجم المملكة المتحدة وفرنسا معًا، وهذا المشروع يهدف إلى توفير بيانات جاهزة لاختيار المواقع وتقليل التكاليف للمطوّرين وتسهيل عمليات التمويل، نحن أيضًا نحتفظ بسجل عالمي لأقل تكلفة في إنتاج الطاقة من الرياح والشمس".