المعرض الزراعي السعودي ال 41 يسهم في إيجاد فرص التعاون بين المشاركين من مختلف دول العالم

أسهم المعرض الزراعي السعودي ال41 في توفير منصة مثالية لعرض الابتكارات التكنولوجية في الزراعة، مما أتاح الفرصة للشركات والمستثمرين للتواصل والتعاون، وتبادل المعرفة والخبرات. استمر المعرض لمدة أربعة أيام منذ انطلاقه في 21 أكتوبر في مركز المعارض والمؤتمرات بالعاصمة الرياض.
وسلط المعرض الضوء خلال فترة إقامته على أهمية الزراعة الذكية في تحسين كفاءة الإنتاج وتقليل الهدر في الموارد، مما يدعم التحول نحو أساليب زراعية صديقة للبيئة. شاركت 28 دولة في هذا المعرض، حيث لاقت أنظمة الذراع الآلي ونظام الزراعة المائية التلقائي التي قدمتها شركة China Green Agro الصينية اهتمامًا كبيرًا من قبل العديد من المشاركين والزوار، وذلك لما يتمتع به النظام من مزايا مهمة في زراعة الخضروات.
وبحسب ما قدمه نائب المدير العام لشركة China Green Agro إسحاق سا يان شيو، فإن الدراسات والإحصائيات تؤكد أن النظام يتميز بكفاءة عالية في استخدام المياه والمغذيات، بفضل اعتماده على تقنية NFT (تقنية الفيلم المغذي) التي توزع المياه والمغذيات بكفاءة عالية، مما يسهم في تقليل دورة النمو، كما يسمح النظام للنباتات بالحصول على المياه والمغذيات مباشرة، مما يعزز من سرعة النمو والإنتاجية، بالإضافة إلى توفير المياه وحماية البيئة، كما يدعم الزراعة بدون تربة ويقلل من مشاكل الآفات، مما يعزز من جودة الخضروات، إلى جانب استغلال المساحات وسهولة الإدارة والتحكم وقابلية التكيف العالية.
وعدّ إسحاق المعرض فرصة رائعة للمستثمرين والعاملين في القطاع الزراعي، موجهًا شكره وتقديره للقائمين على تنظيم هذه الفعالية الدولية التي تلبي احتياجات الجميع وتفتح آفاقًا مميزة للراغبين في تطوير أنشطتهم الزراعية بما يحقق الهدف الأسمى المتمثل في الحفاظ على البيئة وزيادة الغطاء النباتي.
وأفاد أن مشاركتهم في هذه النسخة من المعرض منحتهم الفرصة لاستكشاف سبل التعاون مع العديد من الجهات في الدولة المنظمة والدول الأخرى المشاركة، مشيرًا إلى توقيعهم اتفاقية تعاون في مجال تحسين الجينات لبذور الفواكه والخضروات، وهو ما يسهم في زيادة الإنتاجية والجودة ويحقق نقلة نوعية في مجال الزراعة الحديثة والذكية، حيث يسعى الطرفان إلى تقديم تقنيات زراعية متقدمة ودعم التحول الرقمي والآلي في الزراعة على مستوى العالم.
الجدير بالذكر أن المعرض في نسخته ال 41 شهد توقيع العديد من الاتفاقيات والتعاونات بين المشاركين من داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى ورش العمل التدريبية والجلسات العلمية المتخصصة بمشاركة نخبة من الخبراء في المجالات الزراعية من جميع أنحاء العالم.