نشرت صحيفة "الرياض" في صفحتها الأخيرة في العدد رقم. 20555 يوم الخميس الموافق 30 ربيع الأول 1446 للهجرة خبراً تحت عنوان (الرياض تفوز بجائزة نادي الصحافة الرقمية لأفضل تقرير)، وهذا منجز وطني يفخر به الجميع في سبيل إظهار منجزات بلادنا الغالية - حفظها الله -، وقد تواصلت تلك الإنجازات لهذه الصحيفة التي تحمل اسم العاصمة السعودية بكل مدلولاتها ولا غرابة في ذلك. فالتاريخ الذي مرت به جريدة "الرياض" هو تاريخ متدرج منذ الكتابة باليد على الورق الذي يأتي على شكل مطوي يتم قصه ثم نقله بالطباعة القديمة ثم تدرج هذا العمل بالكتابة عبر الأجهزة والطابعات ثم الحاسوب ثم البريد الإلكتروني ثم إصدار الصحيفة الإلكترونية. ولكن الصحيفة الورقية لم تفقد قيمتها ورونقها فأنا من الذين يتشوقون لقراءتها وتصفحها بكل شغف فقد عشت بين أروقة ومكاتب جريدة "الرياض" منذ أن كانت في حي الملز وفي المبنى المتواضع والذي أخرج رجالاً من الصفوة الإعلامية المتألقة في مجال الصحافة والإبداع في نشر ونقل الكلمة حتى انتقلت إلى مقرها الجديد على طريق الملك فهد بالرياض، لقد عاصرت العمل في الكتابة الصحفية لأكثر من 35 عاماً، وكنت أكتب الموضوع بخط اليد في ورقة أحملها إلى مقر الجريدة، وتتم مراجعتها من قبل المشرف على الصفحة ومن ثم تحويلها إلى المطبخ الصحفي للطباعة والنشر بداية من اللون الأسود والأبيض حتى الصفحات الملونة التي نشاهدها الآن، هذا التطور والتجديد لم يأت من فراغ بل جاء من جهود من قبل العاملين في تلك الصحيفة التي أحبوها وأحبتهم، وهذا هو نتاج غرس الانتماء الوطني قبل كل شيء ثم حب العمل، هذه الإنجازات المتوالية في مجالات متعددة كانت هي الدافع القوي لاستمرار صدور هذه الصحيفة وقوتها رغم التقدم التقني الهائل في نقل المعلومات والأخبار من خلال وسائل الإعلام المتطورة وخاصة أجهزة الجوال والخدمات التي يحويها هذا الجهاز الصغير. ما تقوم به صحيفة "الرياض" من إنجازات متسارعة دليل على مسابقتها لكل ما يحيط بها من تطور تقني وعمل احترافي في مجال الصحف الرقمية ونقل الأخبار والمواضيع والتقارير ونقل الحدث بالسرعة المطلوبة والتميز هنا هو (متى تكون ومن تكون؟) أقول لكل العاملين في صحيفة "الرياض": (هنيئاً لكم هذه الإنجازات المتسارعة وهنيئاً لنا جميعاً بهذا البلد المعطاء الذي زرع في قلوبنا المحبة والتآلف في جمع الكلمة وتوحيد الصف في حب هذا الوطن). حفظ الله بلادنا من كل مكروه بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.