لاحظت بعض الجماهير السعودية تعشق فرقها بصورة جنونية من خلال دعمها ومؤازرتها لأنديتهها وحتى وهي متأخرة في المباراة وهذه ظاهرة رياضية قلما نجدها في الملاعب العربية "السودان" نموذجا وعند متابعتي لمباراة الشباب والرائد في الجولة الخامسة لدوري روشن على ملعب الشباب في الرياض، لم يتوقف جمهور الشباب لحظة عن دعم لاعبيه، حتى عندما كان الفريق متأخرا بهدف السبق لمنافسة الرائد وظل يدعم ويؤازر دون كلل أو ملل بالأناشيد والطبول حاملا الأعلام وصور لاعبيه حتى أدرك الفريق التعادل والهدف الثاني وواصل هذا الجمهور الوفي دعمه المعنوي الكبير الذي عايشته عن قرب حتى أعلن الحكم عن فوز الشباب على الرائد بهدفين مقابل هدف، رفع رصيد الفريق إلى 12 نقطة محتلا بها المركز الثالث. والملاحظ أيضا ما يطلقه البعض هذه الأيام هنا من اتهامات هنا وهناك ضد نادي الهلال عندما يفوز فريق الكرة في مباراة يواجه فيها منافسا في دورى روشن للمحترفين لكرة القدم بأنه الأكثر دعما ماديا ومدعوم أيضا من التحكيم. ومما لا شك فيه الهلال فريق كبير يلعب كرة جماعية ويضم لاعبين وطنين وأجانب محترفين ويقوده مدرب شاطر ومجلس إدارة يعرف جيدا كيف يخطط بالصورة المطلوبة. وها هو الأزرق يواصل سلسلة انتصاراته بقوة وبعزيمة لاعبيه عن جدارة واستحقاق يشهد لهم بذلك الجميع عدا قلة بسيطة جماعة "خالف تذكر" التي أرجو منها مراجعة الأمور الفنية والإدارية في فرقها بدلا من التقليل من انتصارات الهلال التي أرى أنها ستتواصل. ويكفي الهلال ما قاله لاعب الأهلي البرتقالي فيجا، الذي خرج بكل شجاعة وفي تصريح صحفي، اعترف بقوة الهلال وأنهم عجزوا عن مجاراته، لأنه كان الطرف الأقوى. أمجد مصطفى أمين - الرياض