ورث الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- عن والده الملك المؤسس عبدالعزيز -يرحمه الله- صفاتاً مشتركة كقوة الإيمان والذكاء والفطنة وسرعة البديهه وقوة الذاكرة، ونال حظاً وافراً من الخصائص والمواهب حيث يملك تاريخًا حافلاً بالنجاحات بمنهج إداري رصين، فمنذ أن تسلم الملك سلمان مقاليد الحكم في مملكتنا الغالية وخلال هذه الفترة الوجيزة توالت الإنجازات التطويرية والعطاء اللامحدود في كافة المجالات والميادين الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والصحية والسياحية، وذلك للوصول لوطن طموح في إسعاد شعبه الوفي، يعاضده ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله تعالى ويرعاهما-. من حقنا أن نشكر الله العلي القدير على ما ننعم به من أمن وأمان واستقرار وتقدم وازدهار في بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية، والتي بدأت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، يرحمه الله ويسكنه الفردوس الأعلى مع الأنبياء والصديقين والصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً، وما تبعه به أبناؤه البررة المخلصين من بعده -يرحمهم الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله ويرعاه، وأيّده الله بنصره، وصلت بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية إلى مصاف الدول الكبرى المتقدمة. واليوم، ولله الحمدلله الفضل والمنة وبمرور عشرة أعوام على تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مقاليد الحكم في وطننا الغالي يرى كل مواطن ومسؤول نقلة نوعية وشمولية تطويرية حازمة في شتى المجالات التي يعيشها وطننا الحبيب. ومن الكلمات الخالدة للملك سلمان-أيده الله-: (سنعمل معاً لتكون بلادنا أنموذجاً رائداً)، فأنت العزّ وكل الفخر. وأنت الكرم وسند الدهر، أنت الطيب والمروءة، وأنت العدل والوفاء، حفظك الله ورعاك يا خادم الحرمين الشريفين، وحفظ الله ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.. وحفظ الله الشعب السعودي المعطاء. وسمعاً وطاعة لك يا مليك العز ولك كل الولاء والفخر والعمر المديد بإذن الله. والله ما عهدنا بك إلا كل الخير والعطاء الطيب والإخلاص والرحمة بالمحتاجين ومساعدة الآخرين. نسأل الله أن يحفظ لنا القيادة الحبيبة الرشيدة ويسدد على دروب الخير خطاها، وأن يحفظ المملكة العربية السعودية قيادةً وحكومةً وشعباً، آمين يا رب العالمين.