يبدو أن نادي النصر يعيش هذه الأيام كسابح في بحر تتقاذفه الأمواج يمنة ويسرة باحثاً عن طوق النجاة باحثاً عن مكانته ومركزه الذي إن لم يكن قد فقده فعلاً فقد أوشك هذا إذا لم يتدارك أمره وينهض رافعاً قامته إلى العالي، فالنصر كما أحد النقاد الرياضيين في حالة انحدار على يد مجموعة من الموظفين، الذين أتوا لتأدية مهام وكلت إليهم فقط. وهم غرباء عن المشهد بالكامل، غرباء عن التركيبة الرياضية بينما قال ناقد آخر إن مشكلة نادي النصر هي إدارية في المقام الأول وبالتالي نتج عنها مشكلة عدم الثقة بين كافة أطراف النادي العاصمي وقال: النصر لديه كافة المعطيات التي تجعله ينافس على أكبر البطولات ولكن مخرجاته سلبية؛ ومنذ أيام أعلن العالمي إقالة كاسترو لسوء أداء الفريق الأول خلال الفترة الماضية ويبدو أن إقالته بداية تجاه الإصلاح، وتعقيباً على إقالته تم إعلان التعاقد مع الإيطالي ستيفانو بيولي رسمياً كمدرب للنادي الأول خلفًا للبرتغالي وقال بيولي معبراً عن سعادته لخوض تجربة جديدة مع العالمي في دوري روشن: كانت لدي عروض كثيرة ولكني فضلت النصر. ولعل سمو وزير الرياضة يتدخل في وضع النصر الحالي وحل مشاكله لينهض من كبواته السابقة وليرفع مكانته ويشرف مشجعيه بانتصارات مقبلة، ولعل هذا النادي يتخلص من وهن إدارته التي كما قال أحد المعلقين الرياضيين أن موظفيه أتوا لهذا النادي لإنهاء مهامهم وعسى ألا تكون مهامهم النيل من النادي الأول وإحباطه. أما عن وضع النجم النصراوي رونالدو فيبدو أن طريقة التعامل معه من هؤلاء الموظفين وعلى رأسهم رائد إسماعيل طريقة خاطئة، فهم لديهم خوف من الحماية الشخصية والفنية والمالية والاجتماعية له في المملكة، فلم يستطيعوا التعامل معه، وهذا خلل عميق في المجموعة الإدارية بأن تكون غير قادرة على التعامل مع النجوم لاسيما أن هذا النجم ذو طموحات خاصة أن لديه شغفاً أقوى من عضلاته الصلبة وأكبر من سنوات عمره المتقدمة غير أنه ينسى الماضي المجيد ويكون همه دائماً وأبداً تعزيز نجاحاته في الحاضر ما دام أنه على قيد الملعب بل إنه مايزال محافظاً على حيويته الدؤوبة وشغفه المشتعل ورغبته الجامحة على الرغم من نجاحاته العديدة فلا اكتفاء بالأهداف ولا ملل من زيادة الأرقام