تزايدت المعنويات الصعودية في أسواق النفط في إغلاق تداولات الأسبوع الماضي بدعم من خفض أسعار الفائدة الأميركية والتوترات في الشرق الأوسط والتي يتوقع أن تمنح مزيداً من الدعم في افتتاح تداولات الأسبوع، اليوم الاثنين، بأمل تجاوز 75 دولارا للبرميل، معززة بانخفاض مخزونات النفط الخام في الولاياتالمتحدة إلى أدنى مستوى لها في أسبوع، بعد أن سجلت انخفاضًا أسبوعيًا آخر إلى 417.5 مليون برميل، مع استنزاف المخزونات بشكل خاص في الغرب الأوسط، حيث انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ ديسمبر 2014. وقد أعطت علامات تباطؤ الاقتصاد في الصين، المستهلك الرئيس للسلع الأساسية، الأسعار سقفا. ولكن خلال الأسبوع، استقرت أسعار الخامين القياسيين على ارتفاع يزيد على 4 %. وتعافت الأسعار بعد أن هبط خام برنت إلى ما دون 69 دولارا للمرة الأولى منذ ما يقرب من ثلاث سنوات في العاشر من سبتمبر. لكن حقيقة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد بدأ أخيرًا دورة جديدة من التيسير النقدي كان من المفترض أن تدفع السوق إلى استجابة أقوى. ومع ضعف الدولار وتحسن توقعات المخاطر الكلية، قد يشهد هذا الأسبوع المزيد من الارتفاع. وفي تطورات أسواق الطاقة المؤثرة في اتجاهات النفط، انتقد الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون مايكل ويرث إدارة بايدن بسبب "الهجمات على صناعة الغاز الطبيعي"، بحجة أن الموارد من حوض بيرميان لعبت دورًا رئيسًا في تعزيز انتشار الذكاء الاصطناعي، حيث أنشأ البيت الأبيض فريق عمل للتحقيق فيما إذا كانت مراكز البيانات لا تقوض أهداف المناخ الأميركية. في منحى آخر بدأت شركات صناعة السيارات الأوروبية في حالة ذعر مع انهيار مبيعات السيارات الكهربائية، ودعت جمعية مصنعي السيارات الأوروبية إلى اتخاذ إجراءات حكومية عاجلة لعكس اتجاه هذا العام لتراجع مبيعات السيارات الكهربائية، حيث انهارت مبيعات السيارات الكهربائية في ألمانيا وفرنسا بنسبة 69 % و33 % على التوالي، مع خفض الدعم. وفي أوكرانيا، وافقت البلاد على عبور الغاز الأذربيجاني، وذكرت وسائل الإعلام الأوكرانية أن كييف وافقت من حيث المبدأ على عبور الغاز الأذربيجاني إلى أوروبا كإجراء مؤقت بعد انتهاء عقد العبور لمدة 5 سنوات مع روسيا في ديسمبر، مع انخفاض مخاطر الواردات الأوروبية إلى 33 يورو لكل ميغاواط / ساعة. وفي الولاياتالمتحدة، رفعت وزارة العدل الأميركية دعوى مدنية هذا الأسبوع ضد شركتين سنغافوريتين تمتلكان سفينة دالي التي أطاحت بجسر فرانسيس سكوت كي في بالتيمور هذا الأسبوع، سعياً للحصول على تعويض قدره 103 ملايين دولار عن تكاليف التنظيف والإصلاح. وقالت وزارة الطاقة الأميركية يوم الجمعة إنها تخطط لمنح 3 مليارات دولار ل 25 مشروعًا لقطاع تصنيع البطاريات في 14 ولاية، حيث تعمل إدارة بايدن على تحويل سلسلة التوريد بعيدًا عن الصين. وستزيد المشاريع من الإنتاج المحلي للبطاريات المتقدمة ومواد البطاريات، وتتبع اعتماد قواعد الائتمان الضريبي للسيارات الكهربائية في الولاياتالمتحدة لتحويل إنتاج البطاريات والمعادن الأساسية بعيدًا عن الصين. وقالت الوزارة إن الجوائز تمول المعادن الأساسية المعالجة بدرجة البطاريات، والمكونات، وتصنيع البطاريات، وإعادة التدوير، وستولد 16 مليار دولار من إجمالي الاستثمار للمشاريع ودعم 12000 وظيفة إنتاج وبناء. وفي الهند، تتفاوض مصافي التكرير في البلاد بشكل مشترك على صفقات طويلة الأجل لتوريد النفط الخام الروسي العام المقبل، حيث تمكنت مصافي التكرير الخاصة فقط في عام 2024 من الحصول على عقود محددة الأجل، مما دفع مصافي التكرير التي تسيطر عليها الدولة إلى إبرام الصفقات، حيث لا تزال روسيا تمثل 40-45 % من واردات الهند. وفي الصين، أصدرت الحكومة دفعة جديدة من حصص التصدير للمنتجات النظيفة، مضيفة 8 ملايين طن من حصص الديزل والطائرات والبنزين، مما يمهد الطريق لزيادة الصادرات الصينية في الربع الرابع إلى 950 ألف برميل يوميًا بعد أن بلغ متوسطها 850 ألف برميل يوميًا في الفترة من يناير إلى أغسطس. وفي فنزويلا، تعطل انتاج المصفاة الرئيسة بسبب الانقطاعات الكهربائية، تظل مصفاة أمواي العملاقة التي تبلغ طاقتها 645 ألف برميل يوميًا، وهي أحد الأصول الرئيسة في المصب في فنزويلا والتي تمثل ما يقرب من نصف الطاقة الإجمالية للبلاد، معطلة تمامًا تقريبًا بعد انقطاع التيار الكهربائي الذي حدث في 12 سبتمبر، مما أدى إلى تقييد إمدادات المنتجات. وفي الشرق الأوسط، ارتفعت أقساط المخاطر في البحر الأحمر بسبب زيادة الإضرابات، إذ تضاعفت تكلفة تأمين ناقلة عبر البحر الأحمر بأكثر من الضعف خلال الشهر الماضي، حيث أوقف بعض شركات التأمين تغطية التأمين بعد غرق سفينة سونيون، حيث تم الآن تحديد أقساط مخاطر الحرب بما يصل إلى 2 % من قيمة السفينة. وفي روسيا، ارتفعت صادرات المنتجات البترولية الروسية بنسبة 10 % في النصف الأول من سبتمبر مقارنة بشهر أغسطس حيث تعافت شحنات الديزل ووقود الزيت من أدنى مستوياتها في عدة أشهر في الشهر الماضي، وفقًا لبيانات من شركة التحليلات فورتيكسا. وتحسنت معدلات التكرير في أوائل سبتمبر مقارنة بأغسطس وكذلك تحسنت صادرات الديزل ووقود الزيت. وبلغ إجمالي صادرات الديزل والغازولين حوالي 807000 برميل يوميًا في الأسبوعين الأولين من سبتمبر، بزيادة بنحو 10 % عن أغسطس. في الشهر الماضي، انخفضت صادرات الديزل والغازولين المنقولة بحراً في روسيا إلى أدنى مستوى لها منذ أكتوبر 2023. من جانبها، شهدت صادرات زيت الوقود زيادة بنسبة 13 % في النصف الأول من سبتمبر. عند 749000 برميل يوميًا، وصلت صادرات زيت الوقود إلى أعلى مستوى لها حتى الآن هذا العام. وفي الأشهر الأخيرة، شهدت روسيا صيانة وإصلاحات أعلى من المتوقع في مصافيها بعد أن كثفت أوكرانيا في وقت سابق من هذا العام هجماتها بطائرات بدون طيار على طاقة التكرير الروسية. بالإضافة إلى الإصلاحات غير المخطط لها لإصلاح الأضرار الناجمة عن الطائرات بدون طيار، خضعت بعض المصافي لصيانة مخطط لها، مما أدى إلى انخفاض إنتاج الوقود وصادرات روسيا في وقت سابق من هذا العام. وفي أغسطس، قالت الحكومة الروسية إن موسكو تمدد حظرها على صادرات البنزين من أكتوبر إلى نهاية ديسمبر 2024، في سعيها إلى الحفاظ على استقرار العرض المحلي وسط الطلب الموسمي والإصلاحات المجدولة في المصافي. وبينما يبدو أن صادرات الوقود تتعافى هذا الشهر، فقد انخفضت قيمة صادرات روسيا من النفط الخام بنحو 30 % منذ نهاية يونيو، حيث تعمل أسعار النفط القياسية الدولية المنخفضة على خفض قيمة الدرجات الخام الروسية الأرخص.