ذكرى اليوم الوطني تظل حاضرة في عقول وقلوب أبناء المملكة، نستذكر من خلالها مسيرة كفاح وعطاء ونماء واستقرار وازدهار. شهدت الانطلاقة الأولى على يد الملك الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، واستمرت المسيرة بجهود وحكمة أبنائه من قادة المملكة والمخلصين من أبناء هذا الوطن العظيم على مدى نحو خمسين عاماً، وصولاً إلى العهد المجيد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، منارة للاعتدال والأمن والسلام والازدهار وسط عالم يموج بالاضطرابات والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية. وفي هذا العهد المجيد وفي هذا اليوم الوطني ال94 يحق لنا جميعاً أن نعتز ونفخر بما حققته بلادنا على كافة الأصعدة والمجالات، وبما تمتلكه من منظومة مؤسسات تؤدي مسؤولياتها في تناغم وانسجام وتكامل يجسد عمق وثراء تجربتها، وتلك المنظومة المتمثلة في السلطات التنظيمية التشريعية والتنفيذية والقضائية ومؤسسات المجتمع المدني، والتي تتسابق للنهوض بأدوارها بدعم وتوجيه من القيادة الحكيمة للاستمرار في تحقيق الإنجازات والقفزات التنموية والنوعية وغير المسبوقة، نعيشها واقعاً ملموساً في ظل قيادة خادم الحرمين الشرفين -حفظه الله- ومخرجات الرؤية المباركة والطموحة رؤية السعودية 2030، بقيادة عرابها ولي العهد الأمين -أيده الله-. إن ذكرى اليوم الوطني مناسبة تستدعي منّا جميعاً رفع خالص الدعاء وآيات الشكر والثناء للمولى تعالى على ما منّه على بلادنا من نعم الأمن والأمان والرخاء، وفي هذه المناسبة نجدد خالص الدعوات الصادقة لله سبحانه وتعالى أن يديم على هذه البلاد المباركة بقيادتها الرشيدة ومواطنيها الكرام نعمة الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار. *عضو مجلس الشورى م. إبراهيم بن محمد آل دغرير