شهدت العمليات التجميلية تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، حيث أصبح بإمكان الأفراد إجراء تعديلات تجميلية لم تكن ممكنة من قبل، ومن أبرز هذه الإجراءات تغيير لون العيون بشكل دائم باستخدام تقنية الليزر. هذه الطريقة حظيت بإقبال كبير بين الذين يسعون للحصول على لون عيون مفضل دون الحاجة إلى استخدام العدسات اللاصقة الملونة. ومع ازدياد الإقبال على هذا النوع من العمليات، تثار التساؤلات حول مدى أمانها وتأثيرها على صحة العين. وفق خبراء بجراحة العيون، أكدوا إن القرنية هي الجزء الشفاف الأمامي من العين، في حين أن لون العين يأتي من لون القزحية الواقع خلف القرنية وضمنها البؤبؤ الذي يرى الانسان من خلاله. وبحسب المختصين فأن اللون الطبيعي لعين الإنسان هو اللون الأزرق وكلما زادت الصبغة بالقزحية كلما تغير لون العين الى الأخضر أو البني أو الأسود، وبالتالي فإن الجراحة التجميلية لتغيير لون العين عبر الليزر تعمل على إزالة جزء من التصبغ الموجود بالقزحية وتفتيح اللون، أي أن هذا الإجراء الجراحي يتيح تحويل لون العينين من أسود إلى بني إلى عسلي إلى أخضر وليس العكس، إذ لا يمكن لأصاحب العيون الزرقاء تغميق لون أعينهم من خلال هذا النوع من الجراحات». هناك أربع طرق معروفة لتغيير لون العين، وفقاً للمتخصصين: وضع عدسات لاصقة على القرنية وهي الطريقة الأنسب. زراعة قزحية صناعية داخل العين، إذ يتم اللجوء الى هذه الطريقة في حالات معينة وعلاجية وليس كإجراء تجميلي، وهذه التقنية لم تنل موافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية والاتحاد الأوروبي ولها مضاعفات قد تؤدي إلى فقدان البصر. جراحة الليزر الذي يتم استخدامه لتفتيح لون العين، حيث يقوم الطبيب بإزالة جزء من التصبغ الموجود بالقزحية، لتفتيح لونها وتحويلها من أسود لبني أو عسلي أو أخضر، وهذه التقنية التي لم تنل موافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية، قد ينتج عنها مضاعفات مثل التهاب القزحية أو نزيف داخل العين أو ارتفاع ضغط العين، أو الإصابة بالماء البيضاء، كما أنها قد تتسبب بتعتيم القرنية. تلوين أو تصبيغ القرنية، وذلك من خلال الحفر داخل القرنية عبر الليزر لوضع اللون المطلوب، ولهذه الطريقة العديد من المضاعفات الوظيفية كالتعرض لحساسية الضوء، إضافة لعدم إمكانية توسعة البؤبؤ في حال احتاج من قام بهذه العملية لأي تدخل طبي لاحقا، أما المضاعفات العضوية فتتمثل بالتهاب بالقرنية أو نمو أوعية دموية عليها. وفي الختام، ينصح الأطباء بالابتعاد عن الإجراءات الجراحية لتغيير لون العين، والاكتفاء بالعدسات اللاصقة الملونة كخيار آمن، مع ضرورة اتباع توجيهات الطبيب لتجنب أي مضاعفات صحية.