بالإضافة إلى دورها المهم بممارستها اليومية داخل وخارج إطار الأسرة، الذي يمكنها من إرشاد وتوجيه أجيال قادمة لطرق طموحة، يبرز اليوم دورها القيادي والإداري الذي لا تخفى نتائجه الإيجابية عن مشاهد المجالات وفي مختلف الأدوار، خاصة في السنوات الأخيرة مع تعزيز دورها وتمكينها. مبادرات بيئية ضمن مساعي رؤية 2030 الطموحة التي تهدف إلى تنمية وتطوير عدة مجالات من أهمها حماية البيئة، حيث تم إطلاق مبادرة السعودية الخضراء في مارس 2021 بهدف تحويل 30 ٪ من أراضي المملكة العربية السعودية الى محميات طبيعية، وغرس 10 مليارات شجرة، واستعادة 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، وتعمل المملكة العربية السعودية على تحقيق مستوى كاف من التحكم في المناخ من خلال تطوير أنظمة متكاملة وشاملة لتوفير الطاقة، وذلك من خلال برامج توفير الطاقة المستمرة، كما تطلق العديد من المشاريع لزيادة إنتاج الطاقة المتجددة. من الجدير بالذكر أن الحفاظ على الموارد الطبيعية يوفر فرص العمل لمئات الملايين من البشر، ويدعم تحقيق النمو الشامل والمستدام، كما يعزز الأمن الغذائي، والحد من الفقر، وتعزيز رفاهة الإنسان. مشاركة القوى الناعمة تنوعت مشاركات المرأة السعودية في كافة المجالات، ففي المجال البيئي، برزت مشاركتها بجدارة، ولعبت المرأة أدواراً مهمة في الحفاظ على الموارد الطبيعية والزراعة وإدارة الموارد الطبيعية، فكان لها دور كبير في مجال الزراعة والحقل وساهمت في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتوازن النظام البيئي. كما أكدت حضورها في التفتيش البيئي، الذي شهد ارتفاعاً في نسبة حضور المرأة السعودية بنسبة تزيد على 360 ٪، حيث تم اختيار المفتشات عبر شروط ومعايير معينة، وعن طريق شروط علمية تخضع لها المفتشة البيئية الحاصلة على درجتي البكالوريوس أو الماجستير في التخصصات البيئية، وتلقين اللازم للقيام بمهام التفتيش البيئي، الذي يوفر لهن فرص التوظيف والتدريب للكوادر العاملة في هذا المجال الحيوي، وذلك لرفع معايير الجودة البيئية في كل جولة رقابية. كما أكد دخول المرأة في هذا المجال على كفاءتها العالية التي أظهرتها في تطبيق معايير وشروط نظام البيئة أثناء الجولات الرقابية على المنشآت.