قتل خمسة أشخاص على الأقل السبت في مواجهات ذات طابع ديني بولاية مانيبور في شمال شرق الهند، وفق ما أفاد مسؤول في الحكومة المحلية، بعد إغلاق المدارس أبوابها غداة هجوم صاروخي نفذه متمردون يرجح أنهم من الكوكي وأدى إلى مقتل شخص. اندلعت أعمال عنف بين طائفتي ميتي ذات الغالبية الهندوسية وكوكي ذات الغالبية المسيحية في المنطقة منذ أكثر من عام، وأدى النزاع الذي احتدم منذ ذلك الحين، إلى بث الشقاق بين المجموعتين العرقيتين اللتين كانتا تعيشان في وئام في السابق. واندلعت مواجهات جديدة السبت أدت الى مقتل خمسة أشخاص في مقاطعة جيريبام عند الحدود بين الهند وبورما. وقال مسؤول في الحكومة المحلية لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه "منذ الصباح، تدور اشتباكات بين المجموعتين في جيريبام. جمعنا خمس جثث وننتظر مزيدا من التفاصيل". وأفادت وكالة "برس تراست" الهندية للأنباء أن شخصا أردي قتيلا خلال نومه، بينما قتل أربعة "مسلحين" خلال "تبادل لإطلاق النار في وقت لاحق". وأتت أعمال العنف هذه بعد مقتل رجل يبلغ 78 عاما وإصابة ستة مدنيين، وفق ما أعلنت الشرطة، في هجوم صاروخي طال منطقة بيشنوبور بوسط الولاية الجمعة اتهمت متمردي كوكي بتنفيذه. وعقب الهجوم، أصدرت الحكومة المحلية قرارا يقضي بإغلاق المدارس السبت من أجل ضمان "سلامة التلاميذ والمعلمين". وذكرت وسائل إعلام أن الضحية قُتل في هجوم استهدف مقر إقامة ميريمبام كويرينغ سينغ، رئيس وزراء ولاية مانيبور السابق الذي توفي في 1994. والأحد، تحدثت الشرطة عن "هجوم غير مسبوق" نفذه متمردون في الولاية نفسها باستخدام مسيرة، مما أسفر عن مقتل امرأة في الحادية والثلاثين من العمر وإصابة ستة أشخاص. تتمحور التوترات بين الطائفتين حول النزاع على الأراضي والوظائف العامة، فيما اتهم ناشطون حقوقيون الزعماء المحليين بتأجيج الانقسامات الإتنية لتحقيق مكاسب سياسية.