زيادة جوائز البطولة إلى 2,47 مليار يورو «اليويفا» وأد فكرة السوير الأوروبي في مهدها ارتفاع حجم مكافأة البطولة بنسبة 27 % و700 ألف نقطة مقابل كل نقطة يحققها أي فريق منذ أن أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) عن النظام الجديد للبطولة الأكبر والأشهر على مستوى أندية كرة القدم في العالم، كانت ردود الأفعال متباينة تجاه النظام الجديد بالنظر إلى تكافؤ الفرص واستخدام القرعة الموجهة وطريقة توزيع الفرق وجدولة المباريات وغيرها الكثير من العناصر والتقاليد التي لطالما كانت راسخة في تاريخ البطولة العريقة. ولأن الغاية تبرر الوسيلة، لم يجد اتحاد كرة القدم في القارة العجوز بقيادة السلوفيني الكسندر تشيفيرين بدّا من تغيير نظام البطولة من خلال إضافة المزيد من المباريات بغية تعزيز الإيرادات المالية والمكاسب للاتحاد وللأندية، إذ يصل مجموع جوائز البطولة 2,47 مليار يورو. وعلاوة على ذلك، جاء نظام البطولة الجديد ليكون مغرياً بشكل أكبر للأندية الأوروبية أملاً في التأكد من وأد فكرة دوري السوبر الأوروبي التي لوّح بها عدد من كبار أندية القارة وهو الاقتراح الذي قدمه للمرة الأولى رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز في 2009. ومن شأن النظام الجديد أن يزيد من مكاسب الأندية من عقود النقل التلفزيوني وعقود الرعاية والتذاكر والأنشطة المصاحبة للمباريات بشكل ملحوظ. وسحبت قرعة النسخة المحدثة من دوري الأبطال في إمارة موناكو في ال22 من أغسطس الماضي بمشاركة 36 فريقاً بدلاً من 32، إذ تم توزيع الفرق على أربع مستويات بواقع تسعة فرق لكل مستوى، على أن يلعب كل فريق ثماني مباريات بواقع مباراتين أمام فريقين من كل مستوى منها أربع مباريات على ملعبه ومثلها خارجه، في حين سيحصل أصحاب المراكز الثمانية الأولى على ورقة العبور إلى الدور ثمن النهائي من البطولة، فيما سيتواجه أصحاب المراكز من التاسع حتى ال24 على أن يلحق الفائزون في المباريات الثماني بسابقيهم، ما يعطي فرصة للتعويض والحصول على بطاقة التأهل. وواجه النظام الجديد العديد من ردود الأفعال، إذ ذهب مراقبون إلى أن الهدف المالي وحده دفع (يويفا) لابتكار نظام أكثر تعقيداً وهو المستوحى من دوري الشطرنج السويسري الذي يستخدم طريقة مماثلة في التصنيف، ليجد ذريعة لزيادة المباريات وإرضاء الأندية بالمزيد من الأموال في سبيل جهوده الحثيثة للقضاء على فكرة دوري السوبر الأوروبي التي تظهر ما بين حين وآخر، فضلاً عن إطالة أمد البطولة يقلص من إمكانية حدوث المفاجآت في الوصول للأدوار النهائية بالنظر لضعف إمكانات الفرق التي تتطلع لإحداث ذلك النوع من المفاجآت. وأمام ذلك، يجد مؤيدو النظام الجديد أنه سيمنح الفرق مساحة أكبر للتنافس، وأن ذلك ربما يسهم في حدوث مفاجآت وظهور أبطال جدد في المستقبل، وأن النظام الجديد سيعزز الحراك الاقتصادي الذي تصنعه المباريات في المدن التي تحتضن تلك المواجهات الجماهيرية خصوصاً مع زيادة عدد الفرق، ما يعني أن عوائد اقتصادية أخرى غير معني بها (يويفا) سيجنيها سكان القارة. وستتصارع الفرق على مدى أشهر طمعاً في الوصول للمواجهة النهائية التي ستحتضنها مدينة ميونخ الألمانية في اليوم الأخير من مايو من العام المقبل، إذ سيحصل البطل على مبلغ 86 مليون يورو بالمقارنة مع 68 مليوناً كان يحصل عليها البطل في السابق ما يعني ارتفاعاً بنسبة 27 % في حجم مكافأة البطولة، علاوة على مبلغ 700 ألف يورو مقابل كل نقطة يحققها أي فريق، أي أن الفوز في مباراة واحدة سيجلب لكل فريق في مرحلة الدوري مليونين و100 ألف يورو. وبالإضافة لذلك، وبحسب موقع اتحاد اللعبة القاري، فإن خزينة كل فريق يشارك في البطولة ستتلقى 17,87 مليون يورو، بجانب مبالغ مخصصة طبقاً لمراكز الفرق تتراوح ما بين 9,9 ملايين يورو لصاحب المركز الأول وصولاً إلى 275 ألف يورو لصاحب المركز الأخير بجانب مكافأة تبلغ مليوني يورو لأصحاب المراكز الثمانية الأولى ومليون يورو لأصحاب المراكز من التاسع حتى ال16. وسيتحصل المتأهلون إلى الدور ثمن النهائي على 11 مليون يورو، بجانب 12,5 مليون يورو لكل فريق يتأهل لدور الثمانية، و15 مليون يورو للمتأهلين للدور نصف النهائي، بينما سيحصل المتأهلان للمباراة النهائية على 18,5 مليون يورو، على أن يحصل الحائز على اللقب على ستة ملايين ونصف المليون يورو نظير فوزه في المباراة النهائية يضاف إليه مبلغ 4 ملايين يورو. ألكسندر تشيفرين فلورنتينو بيريز الكأس ذات الأذنيين