تبحث المنتخبات العربية عن انطلاقة قوية في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية ال35 التي يحتضنها المغرب بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026، وبالتالي السعي إلى تعويض خيبتها في النسخة الماضية التي شهدت تتويج منتخب ساحل العاج على أرضه. وتتجه الأنظار في مواجهات الجولة الأولى إلى المنتخب المصري المتوج باللقب سبع مرات (رقم قياسي) الذي يستهل مشواره الجمعة بمواجهة منتخب الرأس الأخضر على استاد القاهرة الدولي ضمن المجموعة الثالثة التي تضم منتخبا عربيا آخر هو الموريتاني الذي يلتقي بوتسوانا السبت. واكتملت صفوف "الفراعنة" بالتحاق النجم محمد صلاح المتألق مع ليفربول الإنجليزي في بداية الموسم، وإلى جانب صلاح، يُعوّل المدير الفني حسام حسن على مجموعة من المحترفين أبرزهم مصطفى محمد ومحمود حسن (تريزيغيه) وعمر مرموش، فضلا عن لاعبي الأهلي بطل إفريقيا. وسيكون المنتخب المصري حذرا في اللقاء الأول، لاسيما أن منتخب الرأس الأخضر الذي بلغ ربع نهائي النسخة السابقة، يضم في صفوفه لاعبين جيدين أبرزهم مدافع فياريال الإسباني لوغان كوشتا. ويتطلع المنتخب الموريتاني بقيادة المدرب القمري أمير عبدو إلى بداية قوية عندما يستضيف نظيره البوتسواني في نواكشوط. مواجهة ثأرية ويخوض المنتخب الجزائري مواجهة ثأرية ضد ضيفه غينيا الاستوائية الخميس على ملعب "ميلود هدفي" في مدينة وهران ضمن المجموعة الخامسة، فيما تستضيف توغو نظيرتها ليبيريا الجمعة ضمن المجموعة عينها. وكان المنتخب الاستوائي قد صدم "ثعالب الصحراء" في الدور الأول للنسخة الماضية 1-0، مما ساهم في إطاحته مبكرا للمرة الثانية تواليا. ويعاني مدرب "الخضر" السويسري فلاديمير بيتكوفيتش من غيابات مؤثرة في تشكيلته، أبرزها للظهير ريان آيت-نوري وهشام بوداوي وأمير سعيود وفارس شايبي. ويُعوّل بيتكوفيتش على عناصر الخبرة مع النجم رياض محرز إلى جانب رامي بنسبعيني ويوسف عطال وإسماعيل بن ناصر وبغداد بونجاح وسعيد بن رحمة. وأقر بيتكوفيتش بصعوبة اللقاء وكذلك المباراة التالية ضد ليبيريا في مونروفيا "لا شك أننا أمام مباراتين صعبتين لكننا واثقون من أنفسنا، وندرك ما ينبغي أن نقوم به في ظروف مختلفة". وأردف "لا أعتبر مباراة غينيا الاستوائية ثأرية، فأنا لم أكن حاضرا فيها ولا كثير من اللاعبين، هو منتخب جيد يتمتع بكثير من الصفات، لكننا في المستوى الذي يسمح لنا بتحقيق النقاط كاملة، أما ضد ليبيريا سنلعب على أرضية اصطناعية لكن سيكون لدينا وقت للاستعداد". وأشار أنيس حاج موسى جناح فينورد روتردام الهولندي إلى أهمية الانطلاقة المثالية "نعلم أن المهمة لن تكون سهلة في التصفيات، لكننا سنفعل كل ما في وسعنا للفوز بالمباراتين حتى نحقق انطلاقة مثالية".وقدم منتخب غينيا الاستوائية أداء مميزا في النسخة السابقة حيث بلغ نصف النهائي. رهان تونسي على البنزرتي ويفتتح المنتخب التونسي مبارياته ضمن المجموعة الأولى بمواجهة ضيفه منتخب مدغشقر في ملعب "حمادي العقربي" الخميس، فيما يلعب منتخب جزر القمر مع ضيفه الغامبي في موروني. ويعتمد "نسور قرطاج" على خبرة المدرب فوزي البنزرتي الذي جدد الثقة بمجموعة من المخضرمين أبرزهم المحترفين في قطر يوسف المساكني وفرجاني ساسي، فضلا عن مجموعة من الأسماء مثل حارس المرمى أمان الله مميش والمدافعين منتصر الطالبي ويان فاليري وديلان برون، إضافة إلى لاعب الوسط إلياس سخيري، في حين يغيب حنبعل المجبري. وأكد البنزرتي إمكانية النجاح مع منتخب تونس على الرغم من الصعوبات المحيطة "المستوى العام لمنتخب التونسي قاريا يُعدّ من بين الأفضل في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها الكرة التونسية وتواضع البطولة المحلية". وتابع "الفريق يمتلك مواهب فنية ممتازة وسنسعى خلال المباراتين المقبلتين الظهور بمستوى جيد مع اعتماد اللعب الهجومي والتوازن في الخطوط إذ لا مجال لاستسهال أي منافس". المغرب لاستكمال التألق وفي المجموعة الرابعة، يستضيف المنتخب الليبي نظيره الرواندي الأربعاء بملعب طرابلس الدولي، في حين يواجه منتخب نيجيريا ضيفه بنين السبت في أبوجا. واستدعى مدرب "فرسان المتوسط" الصربي ميلوفان سريدويفيتش "ميتشو" موهبة فريق برشلونة الاسباني للشباب (تحت 19 عاما) أحمد المسماري، فيما اعتذر المعتصم بالله المصراتي عن الحضور لأسباب شخصية. وعلى الرغم من ضمانه التواجد في النهائيات كمضيف، يبحث المنتخب المغربي عن مواصلة فترته الزاهية، عندما يخوض غمار التصفيات ضمن المجموعة الثانية، ويفتتحها بمواجهة ضيفه الغابوني الجمعة على ملعب "أدرار" في مدينة أكادير. وعزز مدرب "أسود الأطلس" وليد الركراكي تشكيلته بأسماء شابة من المنتخب الأولمبي الحاصل على برونزية أولمبياد باريس، على غرار زكريا الواحيدي وبلال الخنوس وأمير ريتشاردسون، إضافة إلى ادم أزنو، فضلا عن نجومه الحارس ياسين بونو وأشرف حكيمي ونصير مزراوي وسفيان أمرابط وبراهيم دياس وحكيم زياش ويوسف النصيري والهداف سفيان رحيمي. وتلعب الخميس إفريقيا الوسطى أمام ليسوتو ضمن المجموعة عينها. ويتأهل إلى النهائيات أول وثاني كل مجموعة من المجموعات ال12.