بداية لا يمكن لأي مشجع وعاشق للزعيم العالمي وصيف العالم الهلال إنكار ما قدمته وتقدمه إدارة الرئيس الذهبي فهد بن نافل من عمل احترافي مؤسسي ناجح جعل النادي الملكي يغرد بعيدا عن البقية الذين يصعب عليهم الوصول لأرقام ألقابه وإنجازاته ومازال للفرح بقية، ولكن عندما يحين موعد النقد فلا بد منه سواء للإدارة أو الجهاز الفني أو لاعبي الفريق خصوصا بعد أن كشفت مواجهة ضمك الدورية أن الفريق يعاني من مشاكل عديدة لا حصر لها، ربما تمنعه من المحافظة على مكتسباته إن لم تعالج هذه المشاكل عاجلا وعلى وجه السرعة قبل المشاركتين الآسيوية والعالمية تحديدا لأن البطولات المحلية تشبع منها الفريق ولم تعد ذات أهمية لجماهير النادي التي أصبح طموحها أكبر، وليس مثل بعض الفرق التي تقيم الأفراح والليالي الملاح لمجرد حصولها على بطولة تنشيطية أو ودية، وعلى الجماهير الهلالية توجيه الشكر لضمك الذي ساهم في إعلان حالة الطوارئ في الهلال ودق ناقوس الخطر في فريق انكشف ضعفه ووهنه بعد رحيل ظهيره سعود عبدالحميد وطرفه الأيمن الهجومي البرازيلي ميشايل، إذ لا اليامي ولا القحطاني ولا الحمدان كانوا جيدين وعوضوا الثنائي وأصبحت الجهة اليمنى في الهلال ثغرة وممر شرفي لمهاجمي الخصوم وجرت معها خط الوسط فتورط نيفيز وسافيتش مع جهة كانت الأقوى وتبدلت بفعل إداري وفني إلى ضعف ومضاعفة للمسؤولية والجهد داخل الملعب أما الجهة اليسرى التي يتواجد فيها لودي فميئوس حالها أمام فرجة الإدارة وجيسوس الذي أذاق الهلال مقلب اللاعب البرازيلي ويصر ويعاند ويكابر على استمراره. السؤال كيف رحل الناجح ميشايل وبقي الفاشل لودي أما رحيل سعود فمعروف أنه خارج عن الإرادة وعلى الأقل عوض بنجم عالمي وهو البرتغالي كانسلو لكن اليد الواحدة لا تصفق إذ لا بد له من مهاجم طرف يساعده على تقوية المنطقة اليمني فلا البريك ولا سعود ولا ياسر قادرين على ملئها بالشكل الصحيح والسؤال الأهم.. أين شباب النادي ألا يوجد ظهير شاب ونشط يمنح الفرصة ويوجه وإذا لم يوجد ففرق روشن ويلو يوجد بها من هو أفضل من اليامي والبريك فأين العيون الهلالية من المتابعة والبحث أم سيطول الانتظار حتى كما يقال، تطير الطيور بأرزاقها ويخرج الزعيم من المولد بلا حمص، وإذا كان الفريق تخطى ضمك بحلول ميتروفيتش الفردية ومهارته، فماذا سيعمل إذا قابل فرق في مواجهاته القادمة أفضل وأقوى من ضمك بالتأكيد سيسقط وسيكون سقوطه مدويا، وعلى مدرب الفريق جيسوس أن يعود لصوابه ويعمل التكتيك والتشكيل المناسبين، ويبدل بشكل يخدم مصلحة الفريق لا كما فعل وتخبط أمام ضمك. فهد الحسين