500 فريق و1500 لاعب تواجدوا في أكبر تظاهرة في العاصمة السعودية 60 مليون دولار أضخم جائزة في تاريخ قطاع الرياضات الإلكترونية أكثر من 500 مليون مشاهد تابع البطولة بإجمالي تجاوز 250 مليون ساعة مشاهدة البطولة ساهمت في زيادة عدد الزوّار لمدينة الرياض بنسبة تجاوزت 29 % عهد جديد للرياضات الإلكترونية حول العالم أطلقته المملكة العربية السعودية من خلال الحدث الأهم في تاريخ الألعاب الإلكترونية «كأس العالم للرياضات الإلكترونية» والذي احتضنته الرياض خلال الفترة من 3 يوليو وحتى 25 أغسطس. وتوج صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، فريق «فالكونز» السعودي الفائز بكأس العالم للرياضات الإلكترونية والتي شهدت مشاركة قرابة 500 فريق و1500 لاعب محترف من أنحاء العالم، فيما بلغ إجمالي جوائز هذا الحدث التاريخي للرياضات الإلكترونية أكثر من 60 مليون دولار كأضخم جائزة في تاريخ قطاع الرياضات الإلكترونية. وجاء اهتمام ودعم سمو ولي العهد لبطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية ليفتح الباب أمام تحول المملكة لوجهة عالمية لمختلف أنواع الرياضات، وهو ما يحفز قطاع السياحة كما يدعم جهود تنويع الاقتصاد نحو الريادة العالمية في هذا المجال. وبالنجاح منقطع النظير لكأس العالم للرياضات الإلكترونية، فإنه ينتظر أن تشهد المملكة تنظيمًا تاريخيًا واستثنائيًا لأول نسخة للألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية في العالم والتي تحتضنها المملكة العام المقبل. كما يعد تتويج فريق «فالكونز» السعودي بمثابة تمهيد للطريق أمام الملايين من شباب المملكة للإبداع في هذا المجال الرياضي، حيث تحظى الألعاب الإلكترونية باهتمام أكثر من 28 مليونًا يشكلون 70 % من السكان، علمًا بأن المملكة باتت ضمن أفضل 3 دول على مستوى عدد محترفي الرياضات الإلكترونية. وكونها بطولة عالمية كان لزامًا أن تكون كأسها عالمية هي الأخرى، حيث صممت الكأس من مجموعة مصممين في شركة «توماس لايت» للمجوهرات، وهي مصنوعة من الفضة المطلية بالذهب عيار 24 قيراطا، ويبلغ ارتفاعه 60 سنتيمترا. يشار إلى أن «توماس لايت» هي الشركة المصنعة لجوائز كأس خادم الحرمين الشريفين، كأس العالم لكرة القدم وكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم وكأس العالم للرغبي وكأس العالم للكريكت، فيما احتوت الكأس الخرافية ل «مونديال الرياضات الإلكترونية» على عناصر تعكس تراث وثقافة المملكة. ومنذ اليوم الأول لإعلان المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، عن إقامة «كأس العالم للرياضات الإلكترونية» في الرياض، تصدرت البطولة اهتمام الشباب السعودي الذي حرص على متابعة فعاليات البطولة التي عاش أجواءها على مدار 8 أسابيع، حيث شهدت البطولة حضور أكثر من مليون زائر وساهمت في زيادة عدد الزوّار لمدينة الرياض خلال فترة البطولة بنسبة تجاوزت 29 % مقارنةً بالعام الماضي، وإقامة أكثر من 32 فعالية ترفيهية وثقافية مصاحبة، كما شاهد أحداثها أكثر من 500 مليون مشاهد، بإجمالي تجاوز 250 مليون ساعة مشاهدة، مسجلة رقمًا هو الأعلى عالميًا في قطاع الرياضات الإلكترونية. وحققت البطولة واحدًا من أهم الأهداف المرجوة منها، إذ أعادت تعريف الرياضات الإلكترونية بتأثيرها الإيجابي في المجتمعات ودورها في تعزيز التواصل الثقافي وتشجيع العلامات التجارية على تبني الرياضات الإلكترونية بصفتها مجالًا واعدًا وأساسيًا للاستثمار. وساهمت كأس العالم للرياضات الإلكترونية في زيادة عدد الزوّار لمدينة الرياض خلال فترة البطولة بنسبة تجاوزت 29 % مقارنةً بالعام الماضي، كما تم إقامة أكثر من 32 فعالية ترفيهية وثقافية تزامنًا مع البطولة، فيما استمتع بمتابعة أحداثها أكثر من 500 مليون مشاهد، بإجمالي تجاوز 250 مليون ساعة مشاهدة، لتسجل رقمًا هو الأعلى عالميًا في قطاع الرياضات الإلكترونية. يُعد قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية أحد أسرع القطاعات نموًا عالميًا، إذ يبلغ حجم الاقتصاد العالمي في هذا القطاع نحو 200 مليار دولار، وذلك وفقًا لآخر الإحصائيات في عام 2023. وتدلل هذه الإحصائية على الأهمية التي يمثلها تواجد قطاع الرياضات الإلكترونية ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، وذلك عبر تنويع الاقتصاد وتعزيز قطاع السياحة وتقديم ترفيه عالي المستوى للمواطنين والمقيمين والزائرين على حدٍ سواء. وكان سمو ولي العهد أطلق في 15 سبتمبر من عام 2022 استراتيجية قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، والتي تركز على ابتكار ألعاب محلية في قوائم أبرز الألعاب العالمية، إضافة إلى توفير البنية التأسيسية لتطوير الكفاءات، وإنتاج ألعاب تروج للثقافة العربية والسعودية، في إطار اهتمام المملكة بالقطاع وقدرته على جذب المستثمرين العالميين، وما يضمه من قدرات ونتائج على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والترفيهي. وتمثل استراتيجية قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية انطلاقة مثالية نحو الهدف المنشود من هذا القطاع عبر رفع مساهمته في الاقتصاد الوطني إلى 50 مليار ريال بحلول 2030. فريق «فالكونز حضور كبير في كأس العالم