جددت مصر أمس الاثنين، رفضها لأي تواجد لقوات إسرائيلية على حدودها مع قطاع غزة، بحسب ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية، عن مصدر مصري رفيع المستوى. وقال المصدر، بحسب القناة الفضائية، "مصر جددت تأكيدها لجميع الأطراف المعنية، بعدم قبولها أي تواجد إسرائيلي بمعبر رفح أو محور فيلادلفيا"، في إشارة إلى أطراف المفاوضات الجارية، من أجل التوصل إلى هدنة لوقف الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. وقال مكتب الرئيس المصري في بيان، إن السيسي حذر رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال براون، من "أن الوضع الإقليمي الراهن يتطلب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي وجميع الأطراف الفاعلة، لبذل كافة المساعي وتكثيف الضغوط، لنزع فتيل التوتر، ووقف حالة التصعيد، التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بالكامل، محذرا في هذا الصدد من مخاطر فتح جبهة جديدة في لبنان، ومؤكدا ضرورة صون استقرار لبنان وسيادته". ولم يدل براون بتصريحات علنية خلال زيارته للقاهرة، التي التقى خلالها أيضا بوزير الدفاع ورئيس الأركان. وفي تصريحات قبل وصوله إلى المنطقة قال براون، إنه سيسعى لمناقشة سبل تجنب أي تصعيد جديد في التوتر، بما قد يوسع دائرة الصراع. وقال المتحدث باسم براون، إن الجنرال الأميركي ناقش خلال الاجتماعات سبل "منع اتساع رقعة الصراع". وقبل زيارته إلى مصر، التقى براون في العاصمة الأردنية عمان باللواء الركن يوسف الحنيطي، رئيس هيئة الأركان المشتركة في المملكة. وقال المتحدث باسم براون، في بيان إن القائدين العسكريين ناقشا "التوتر الإقليمي والجهود المبذولة لتخفيف حدته". وأضاف البيان، أنهما ناقشا أيضا "الحاجة الملحة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن". ويجتمع مفاوضون في القاهرة في محاولة للتوصل إلى اتفاق لا يزال بعيد المنال، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مقابل الإفراج عن الرهائن بين إسرائيل وحركة (حماس). وتريد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الحد من تداعيات الحرب في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل، والتي دخلت الآن شهرها الحادي عشر. ودمرت الحرب مساحات شاسعة من قطاع غزة، وتسببت في نشوب اشتباكات حدودية بين إسرائيل وميليشيا حزب الله كما جعلت الحوثيين في اليمن يقومون بشن هجمات على سفن في البحر الأحمر. كما تعرضت القوات الأميركية لهجمات شنتها جماعات مسلحة في سورية والعراق والأردن. وعزز الجيش الأميركي في الأسابيع القليلة الماضية قواته في الشرق الأوسط، تحسبا لهجمات جديدة قد تشنها إيران أو حلفاؤها، وأرسل مجموعة حاملة الطائرات أبراهام لينكولن إلى المنطقة، لتحل محل مجموعة حاملة الطائرات ثيودور روزفلت. وأرسلت الولاياتالمتحدة أيضا سربا من مقاتلات إف-22 رابتور إلى المنطقة، وغواصة مسلحة بصواريخ كروز. وبخلاف مخاطر التصعيد الكبير بين إسرائيل ولبنان، يراقب مسؤولون أميركيون عن كثب أي تحركات عسكرية تتخذها إيران.