أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، دعمه لإجراءات تشديد قانون حيازة السلاح، وتسريع عمليات الترحيل عقب هجوم الطعن، الذي وقع في مدينة زولينغن، وأودى بحياة ثلاثة أفراد وإصاب 8 آخرين. ودعا شولتس خلال زيارته لمسرح الجريمة في زولينغن، إلى معاقبة المهاجم بسرعة وبشدة، وقال: "نشعر بعمق بأن هذه جريمة مروعة. إنها تؤثر فينا جميعا ولن ينساها أحد منا... لن ننسى ذلك"، مضيفا أنه شخصيا يشعر ب"الغضب" و"الحنق". واعتبر شولتس الهجوم، الذي تشتبه السلطات في أن لاجئا سوريا قام بتنفيذه، بمثابة هجوم على المجتمع بأكمله، وقال: "كان ذلك إرهابا، إرهابا ضدنا جميعا يهدد حياتنا وتعايشنا وطريقة عيشنا... لن نسمح بتدمير هذا التضافر من قبل مجرمين أشرار يتبعون أسوأ المعتقدات، بل سنتصدى لهم بكل حسم وشدة"، مضيفا أن غضبه موجه نحو الذين "يهددون التعايش السلمي بيننا جميعا". كما دعا شولتس إلى تسريع عمليات الترحيل، وسن لوائح قانونية بذلك "إذا لزم الأمر"، مؤكدا ضرورة المضي قدما في عمليات الترحيل، للأفراد الذين كانوا في البداية في دول أوروبية أخرى، وفقا للائحة دبلن، وقال: "سيكون من المنطقي بالتأكيد إنشاء فريق عمل، يدرس هذا الأمر بعناية"، موضحا أن بعض الأشياء لا يمكن تنظيمها إلا بموجب القانون الأوروبي، "ولكن يتعين علينا العمل على كل هذه الأشياء". وفي الوقت نفسه وعد شولتس، بتشديد قانون حيازة السلاح على نحو سريع، وقال: "هذا يجب أن يحدث الآن وسيحدث بسرعة كبيرة"، معربا عن ثقته في إمكانية تمرير مسودة تشديد القانون بسرعة من قبل الحكومة والبرلمان. وطعن رجل مارة في مهرجان بمدينة زولينغن يوم الجمعة الماضي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 8 آخرين. وألقت السلطات القبض على لاجئ سوري /26 عاما/ للاشتباه في ارتكابه الجريمة، وكان من المفترض في الواقع ترحيل المشتبه به إلى بلغاريا العام الماضي، بعد رفض طلب اللجوء الذي قدمه. ودخل السوري إلى الاتحاد الأوروبي عبر بلغاريا. ويقبع المشتبه به منذ مساء الأحد في السجن الاحتياطي، بتهمة القتل والانتماء إلى تنظيم داعش. التحالف المسيحي.. اطردوا طالبي اللجوء قال خبير السياسة الداخلية في الحزب المسيحي الديمقراطي، ألكسندر تروم، في تصريحات لمحطة "إيه آر دي" الألمانية التلفزيونية، إن عددا قليلا للغاية من المتقدمين بطلبات لجوء يحصلون على اللجوء، بسبب الحماية وفقا للدستور الألماني، مشيرا في المقابل إلى أن معظم المتقدمين -وخاصة القادمين من أفغانستان وسورية- يحصلون على ما يسمى ب"حماية ثانوية"، رغم أنهم لم يتعرضوا للاضطهاد أو التهديد شخصيا، موضحا أنه لم يعد هناك أي قتال في أفغانستان، كما أن المعارك محدودة محليا في سورية، وقال: "لهذا السبب يجب إلغاء الحماية الثانوية للأفغان والسوريين". كما دعا تروم إلى تشديد الرقابة على الحدود الألمانية، وطرد الأشخاص الذين كان من الممكن أن يتقدموا بطلب اللجوء في دولة ثالثة آمنة، أو في دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي. ورحب تروم بالزيارة المعلنة للمستشار أولاف شولتس إلى زولينغن، موضحا أن المستشار سينقل بذلك حزن وتعاطف ألمانيا بأكملها، وأضاف: "أود منه أن يصدر أخيرا بيانا واضحا، ليعلن عن تغيير مسار الحكومة الألمانية في سياسة الهجرة، وكذلك في السياسة الأمنية"، مضيفا أنه لا يتوقع للأسف حدوث ذلك.