في حديث مع الأخصائية الاجتماعية نوف العنزي، تناولنا قضية التنمر التي يتعرض لها الأطفال في المدارس، وهي ظاهرة متزايدة تترك آثارًا نفسية واجتماعية عميقة على الطفل. وأوضحت العنزي أن التنمر قد يظهر بأشكال متعددة، سواء كان جسديًا أو لفظيًا أو حتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتكمن خطورته في أنه قد يؤدي إلى تراجع ثقة الطفل بنفسه وتدهور أدائه الدراسي، مما يستدعي تدخلاً سريعًا من قبل الأهل والمعلمين. وحول كيفية اكتشاف الأم لتعرض طفلها للتنمر، أشارت العنزي إلى أن هناك علامات قد تدل على ذلك، مثل التغيرات المفاجئة في سلوك الطفل، كالعزلة أو التردد في الذهاب إلى المدرسة. كذلك، قد يلاحظ الأهل وجود كدمات غير مبررة على جسد الطفل أو انخفاض مفاجئ في درجاته الدراسية. وأكدت على أهمية الحوار المفتوح بين الأم والطفل، حيث يعد التواصل المستمر أداة فعالة لاكتشاف مثل هذه المشكلات مبكرًا. أما عن كيفية التصرف، نصحت العنزي الأمهات بعدم التسرع في رد الفعل، بل ضرورة جمع المعلومات والتواصل مع المدرسة لمعرفة تفاصيل الوضع. كما شددت على أهمية دعم الطفل نفسيًا وإظهار التفهم والمساندة له. وفي ختام حديثها، قدمت العنزي نصائح للأمهات والمعلمين، من أبرزها تعليم الأطفال مهارات التعامل مع التنمر وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. كما دعت إلى ضرورة تعزيز بيئة مدرسية آمنة تشجع على الحوار والتفاهم، مع تطبيق إجراءات صارمة ضد من يمارس التنمر، لضمان حماية جميع الطلاب وخلق بيئة تعليمية صحية.