أكد إمام المسجد الحرام عضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن عبد العزيز بليلة، أن أكبر نعمة منّ الله بها على البشرية هي نعمة الإسلام ونعمة التوحيد، مشدداً على أن التوحيد هو حق الله على العبيد، وهو الفطرة التي فطر الله الناس عليها وهو الغاية التي من أجلها خلق الخلق وأنزل الكتب وأرسل الرسل، مشيراً إلى أن التوحيد منهج حياة يشمل الأقوال والأفعال والاعتقادات والمعاملات. جاء ذلك خلال خطبة الجمعة اليوم التي ألقاها بجامع السركال أكبر جوامع العاصمة الكمبودية بنوم بنه التي شهدها معالي الوزير الأول المكلف بالمهمات الخاصة بالحكومة الكمبودية الدكتور عثمان حسن ونائب وزير الطوائف والأديان الحاج أشعري أيوب، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى فيتناموكمبوديا محمد بن اسماعيل الدهلوي، وجمع من الدعاة والشخصيات الإسلامية وأكثر من 5000 مصل، وذلك ضمن برنامج زيارته الرسمية التي تشرف على تنظيم برنامجها وزارة الشؤون الإسلامية بالتنسيق مع رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي. وقال: "إن أعظم خطيئة تهدم حسنة التوحيد، وأعظم معصية تنقض شهادة أن لا إله إلا الله هي الإشراك بالله، فلا أحد ينفع من دون الله سبحانه مهما بلغ من الصلاح والعبادة والقدر والمكانة، مبينا أن من حق نعمة التوحيد علينا أن ندعو إليها غيرنا من غير المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة، وألا نفخر بها على الناس وألا نسب آلهتهم فيسبون إلهنا الإله الحق. وختم فضيلته خطبته بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بالتوفيق والسداد، ولمملكة كمبوديا وشعبها بالسلام والأمان والازدهار والرخاء.