تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، أقيم مساء يوم أول أمس الحفل الختامي لجائزة ميثاق الملك سلمان العمراني في نسختها الأولى بتنظيم هيئة فنون العمارة والتصميم، ضمن جهود الهيئة لتكون الجائزة جزءاً من إستراتيجية تفعيل مبادرة الميثاق نحو ترسيخ الإرث والأصالة العمرانية التي تستند إلى الموروث الثقافي والبيئي في مختلف مناطق المملكة، وتُحاكي التطورات المستقبلية للمشهد الحضري، إضافةً إلى الدور المهم في تشجيع المشاريع التي تبنَّت الميثاقَ. عقب ذلك أفُتتح المعرض المُصاحب والذي يستعرض الدور المهم الذي شكله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - خلال إمارته لمنطقة الرياض ورؤيته المرتبطة بالعمق التاريخي والاعتزاز بهوية المملكة وخصائصها المكانية والاجتماعية للوصول إلى تنوع الحلول والإبداع العمراني المُستوحى من عمق ثقافتنا، كما تضمّن المعرض توضيحاً لقيم الميثاق الست وعرض مشاريع القائمة القصيرة والمشاريع الفائزة في مسارات الجائزة، وتُختم الجولة بتجربة افتراضية تفاعلية لِكتاب الميثاق. هذا وشملت القائمة القصيرة في المرحلة الأخيرة عددًا من المشاريع المتنوعة من مُختلف مناطق المملكة، وحددت لجنة التحكيم 9 مشاريع منها لتتويجها، جاء توزيعها على مسارات الجائزة الثلاثة كما يلي: عن مسار المشاريع المبنية، كانت الجائزة من نصيب 5 مشاريع، وهي: مشروع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) في مدينة الظهران، مشروع منتجع بانيان تري في محافظة العلا، مشروع دار الرحمانية في محافظة الغاط، مشروع الجامع الكبير في كافد بمدينة الرياض، ومشروع برج الابتكار لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمدينة الرياض. أما عن مسار المشاريع غير المبنية، فكانت الجائزة من نصيب مشروع المسار الرياضي في مدينة الرياض، ومشروع محراب والذي يخدم جميع مناطق المملكة من خلال إنشاء مصليات على طُرق السفر، وعن مسار مشاريع طلاب الجامعات، فاز الطالب عبدالعزيز بن غانم آل طالب من جامعة الملك سعود بتصميمه المُقترح لمشروع مجمع الملك سلمان للغة العربية، والطالبة سديم الجبرين من جامعة شيفلد ببريطانيا بتصميمها المُقترح لمشروع الحي المُعاصر. يُذكر أن رحلة الجائزة امتدت على مدى ثمانية أشهر، ومرت بأربع مراحل، ابتداءً من مرحلة المشاركة والتسجيل في الجائزة، تلتها مرحلة الفرز والتقييم للمشاركات بحسب المعايير والشروط المُعلَنة، مروراً بالتقييم الفني من قِبل مختصين محليين ودوليين للمشاريع وبعدها مرحلة الترشيح والتحكيم للمشاركات المؤهَّلة من خلال لجنة تحكيم مكونة من عدد من الخبراء في مجال العمارة والتصميم وذلك لتحديد المشاريع الفائزة، وانتهاءً بالحفل الختامي وإعلان المشاريع الفائزة والاحتفاء بها وتتويجها بجائزة الميثاق. وزير التعليم ورئيس هيئة فنون العمارة والتصميم خلال الاحتفال تكريم المشاريع العمرانية الملتزمة بمعايير الميثاق البيئي والعمراني جانب من المعرض المصاحب