الوطن هو الصورة الأولى التي ترسخت في الوعي والوجدان، هو الرحم الذي يحتضن الحياة، والذاكرة التي تلتصق بكل لحظة من تاريخه وحضوره عبر الزمان. هو ساحة الأمان بعد الله، وهو مجال الأحلام والآمال التي نصوغها بعمق انتمائنا وانسياب وجوده في جذور كياننا الذي تشرّب ترابه وماءه وسماءه. الوطن هو الملاذ الآمن بعد الله؛ فهو ثروتنا وكنزنا العظيم الساكن في سويداء قلوبنا. الوطن هو شعلة الحنين والاشتياق. الوطن مساحة الحب التي تحتضن الجميع وترفق بالجميع. الوطن يسكننا ونسكنه ونستشعر حدود جباله وأنهاره وسواحله، وكل ذرّة تراب فيه تهبنا الأمان والخلود. وطن كرمه الله بأن جعله مهد رسالاته، احتضن الدعوة إلى الله وبات قبلة المسلمين في كل أصقاع الأرض. وقد أكرمنا الله بهذا الوطن بين الأمم، وهو ما يقتضي منا الوفاء وبذل أرواحنا وكل ما نملك لأجل عزه وشموخه بعد حفظ الله ثم حنكة قيادتنا العظيمة التي تقوده لمرافئ الأمن والأمان والرخاء، ويبقى وطني رمز الجمال والتواد والخير والعطاء، ويبقى شمس الخير الساطعة على كل الشعوب. ولنا يبقى الوطن الحضن الدافئ والأمان بعد الله. السعودية، القلب النابض في الشرق، ويبقى الوطن محلقاً وسامقاً فوق هام السحب. حفظ الله قيادتنا ووطننا وشعبنا من كل سوء ومكروه.