أثبتت الدراسات في علم النفس، فوائد الألعاب الإلكترونية ومزاياها في نواحٍ عدة من حياة الفرد؛ فهي أداة قوية لتطوير المهارات المعرفية والاجتماعية، ولها دور في إكساب المهارات التعليمية، وتنمية الذكاء وسرعة التفكير؛ حيث تحتوي العديد من الألعاب على الألغاز، وتحتاج إلى مهارات عقلية لحلها، وكذلك تزيد من قدرة الأفراد على التخطيط والمبادرة، فضلاً عن تعزيز العملالجماعي، وإشباع خيال الفرد بشكل لا مثيل له. وفي ظل سعي المملكة العربية السعودية إلى أن تكون مركزاً عالمياً للرياضات الإلكترونية، والدعم الكبير لهذه الرياضات، وحرص الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية على توفير المنصات اللازمة لتنمية مواهب الشباب في هذا المجال، تستضيف المملكة كأس العالم للرياضات الإلكترونية؛ التي من شأنها أن تساهم في تعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي ودولي رائدفي هذا المجال، وتساهم في تحقيق أثر نفسي واجتماعي. وتمثل منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية فرصة حقيقية لتعريفالعالم بإمكانيات المملكة وقدرات أبنائها، والبنية التحتية المتطورة التي تدعم هذا القطاع الواعد، إلى جانب مساهمته في توفير فرص عمل جديدة للشباب السعودي، وتعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي ودولي رائد في مجال الألعاب الإلكترونية. ومن المتوقع أن تحقق البطولة عائدات اقتصادية واجتماعية وسياحية للمملكة، يساندها تأثير إيجابي في نشر الوعي حول دور الرياضات الإلكترونية في المجتمعات وتحسين جودة الحياة، ودورها في تعزيز التواصل الثقافي وتقريب المسافات بين الشعوب، حيث تُعد الكأس بمثابة حجر أساس لبناء مستقبل مشرق للرياضات الإلكترونية، ليَُلِهم الأجيال القادمة ويشعل روح التنافس الشريف ويعزز القيم النبيلة التي تجسدها هذه الرياضة. يذكر أن منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية؛ التي تستضيفها المملكة خلال الفترة من 3 يوليو إلى 25 أغسطس في بوليفارد رياض سيتي بالعاصمة الرياض، تشهد حضور أعداد كبيرة من الضيوف والزوار من دول الخليج وأنحاء العالم، في أضخم حدث في تاريخ قطاع ألعاب الرياضات الإلكترونية، بمشاركة أكثر من 1500 لاعب ينتمون لأكثر من 500 نادٍ.