نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة في علاج امرأة تبلغ من العمر 54 عامًا، تعاني من فشل القلب الاحتقاني الشديد وأمراض الصمامات المتعددة، باستخدام القسطرة كإجراء طبي مبتكر، أكثر أماناً، وبديل عن عمليات القلب المفتوح، التي قد تعرض حياة المريضة للخطر، نظراً لحالتها الصحية الحرجة، في إنجاز طبي يعكس التزام المستشفى الراسخ بتقديم خيارات علاجية مبتكرة ومنقذة للحياة. ويأتي استخدام القسطرة كعلاج مبتكر لإنقاذ المريضة، نظراً لخطورة الإجراء الطبي المعتاد على حياتها، والحاجة إلى اتخاذ تدابير طبية شاملة وفعالة تتلاءم مع حالتها الحرجة، بحسب الفريق الطبي المعالج، ما تطلب اللجوء إلى القسطرة، كإجراء طبي آمن، يحافظ على حياة المريضة، ويسهم في تحسين جودة حياتها. وقبل خضوعها للعلاج، كانت تعاني من حالة مرضية معقدة، تمثلت في ضعف شديد في وظيفة البطين الأيسر الانقباضية، وقصور حاد في صمامات القلب، إضافة إلى قصور القلب الاحتقاني المستمر، وقصور شديد في الصمام الأبهري والتاجي، وارتفاع ضغط الدم الرئوي، ما نتج عنه صعوبة في التنفس، والشعور بالإرهاق الشديد حتى عند القيام بأبسط جهد، الأمر الذي جعل ممارستها للأنشطة اليومية مليئة بالتحديات والمعاناة. وقد خضعت المريضة في العام 2019، لجراحة مجازة الشريان التاجي وإصلاح الصمام التاجي، بهدف تحسين تدفق الدم إلى عضلة القلب وتقليل الأعراض المرتبطة بأمراض الصمامات، بعد أن كانت تعاني من مرضي القلب الروماتيزمي والشرايين التاجية. وتقدم تقنية القسطرة علاجاً بديلاً طفيف التوغل، يقلل المخاطر الجراحية والمضاعفات، للمرضى الذين لا يمكنهم تحمل الجراحة التقليدية التي تتضمن شق الصدر. وتعالج القسطرة أمراض الصمامات المتعددة، وتحد من الارتجاع الصمامي في الوقت ذاته، مما يضمن تقديم رعاية صحية شاملة وفعالة، تؤدي إلى تحسين نتائج المرضى، وتقليل فترة الإقامة في المستشفى، وتسريع التعافي. ويمهد هذا الإنجاز الطبي الطريق نحو تطبيقات أوسع في مجال العلاج بالقسطرة، ليشمل مجموعة أوسع من المرضى الذين يعانون من حالات قلبية معقدة، كما يؤكد التزام مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالابتكار في الممارسات الصحية، وتقديم حلول طبية تتجاوز الحدود الممارسات التقليدية. يذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا وال 20 عالميًّا، للسنة الثانية على التوالي، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب "براند فاينانس" (Finance Brand) لعام 2024، كما صُنف في ذات العام من بين أفضل 250 مستشفى في العالم من قبل مجلة نيوزويك (Newsweek).