سجل الشباب نقلة في أحلامهم وتطلعاتهم لعالم الألعاب الإلكترونية، إذ كانوا قديماً يحلمون بدخول عالم الألعاب من بوابة جهاز (الأتاري)، وكان الهدف الأساسي هو الترفيه فقط، فيما تحولت الألعاب الإلكترونية اليوم، إلى صناعة قائمة بذاتها تجتذب ملايين الجماهير ومئات المنافسين من جميع أنحاء العالم داخل أكبر تجمُّع للرياضات الإلكترونية في كأس العالم للرياضات الإلكترونية؛ التي تُقام في (بوليفارد رياض سيتي) بمدينة الرياض. تبقّى نحو ثلاثة أسابيع على انتهاء كأس العالم للرياضات الإلكترونية؛ التي تختتم فعالياتها في 25 أغسطس الجاري، والتي استهوت ملايين الجماهير من أنحاء العالم الذين اجتمعوا في الرياض لمتابعة هذا الحدث العالمي؛ الذي لم يمر دون أن يثير تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي. ففي تعليقه على الحدث، قارن مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعيةالتواصل الاجتماعي، زياد بن نحيت، في مشاركته بتغريدة على حسابه الشخصي بمنصة التواصل الاجتماعي (إكس)، بيّن طموح جيله في لعب الأتاري والألعاب الإلكترونية البسيطة في الماضي، وبيّن ما وصلت إليه الرياضات الإلكترونية اليوم من اهتمام وتطور، حيث غرد قائلًا: "أنا من الجيل الذي لحق على الأتاري وكمبيوتر صخر، راحت إبداعاتنا لا فيه بطولات ولا جوائز. واليوم وطننا الغالي هو موطن الإبداع والتميز، ولأول مرة في العالم بتاريخ 3 يوليو، كأس العالم للرياضات الإلكترونية الحدث الأهم الذي يثبت أن المملكةالعربية السعودية برؤيتها الفذة رسمت طريقاً جديداً للإبداع والاستمتاع". وفي سياق تأملاته حول كأس العالم للرياضات الإلكترونية، يُعبر الناقد الرياضي محمد البكيري عن إعجابه بالمستوى الرفيع لتنظيم هذا الحدث العالمي، وذلك عبر تغريدة وصف فيها البكيري التنظيم الحالي للمنافسات في الرياض بأنه نموذج يعكس القدرات التنظيمية العالية للمملكة، حيث قال: "تخيل نفسك في السعودية عام2034 وأنت تتفرج على تنظيمها لكأس العالم لكرة القدم. حلو، صح؟ لكن واقعاً... اليوم عندنا في العاصمة الرياض تنظيم الحدث العالمي الفريد من نوعه؛ كأس العالم للرياضات الإلكترونية، هناك راح تشوف كيف المملكة العربية السعودية استقبلت ونظمت بكل همة وإتقان المنافسات والفعاليات". من جانبه، أكد الإعلامي عبدالله البندر على أن المملكة أثبتت بفخر أنها في القمة من خلال تنظيمها كأس العالم للرياضات الإلكترونية، مشيراً إلى دورها الريادي في تسليط الضوء على هذا المجال وجمع عشاقها ومحترفيها في العاصمة الرياض، حيث قال البندر في تغريدته: "في كأس العالم للرياضات الإلكترونية أثبتت السعودية بفخر أنها في القمة، مؤكدة على دورها الريادي في تسليط الضوء على مجال الرياضات الإلكترونية وجمع عشاقها ومحترفيها في العاصمة الرياض، حيث تتحقق الأحلام". ولعل نجاح الرياض في استضافة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، يعزز من مكانة المملكة على الساحة العالمية، ويحقق فوائد اقتصادية واجتماعية وثقافية، إذ يمثل هذا الحدث نقلة نوعية في تعزيز السياحة الداخلية والخارجية، ويجسد رؤية السعودية 2030 الطموحة؛ التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز مكانة المملكة كوجهة عالمية للرياضة والترفيه.