أعلن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم عن قرب إنشاء سكرتارية بإمارة المنطقة لمرابط الخيل بمنطقة القصيم لتكوين مرجعية وقاعدة معلومات عن مرابط الخيل بالمنطقة والتنسيق بينها وبين هيئة الفروسية والاتحاد السعودي للفروسية والنشاطات المرتبطة برياضة الفروسية، جاء ذلك بعد زيارة سموه لمنتجع ومربط عز الصافنات بمحافظة المذنب، والذي يعد من المرابط الحديثة بمكوناتها التي تهتم برياضة الفروسية وتعزيز إنتاج الخيل الأصيلة بالمنطقة، وقال أمير منطقة القصيم: إن إيجاد سكرتارية للخيل بإمارة المنطقة سيساهم بشكل كبير في دعم المهتمين برياضة الفروسية عموماً، وكذلك السباقات المرتبطة بهذه الرياضة التي لها عمق كبير بالمنطقة، وحققت المنطقة الأولوية في العديد من سباقات الخيل ووجود البنية الأساسية والميادين في مدينة بريدة ومحافظات المنطقة، وقال سموه إن سكرتارية الخيل ستكون ذراعاً مساندا لجميع شؤون الخيل بما يحافظ على هذه الرياضة الأصيلة التي تحظى باهتمام واسع من أبناء الوطن بالمنطقة، وبذل الجهود الكبيرة لنشر ثقافة الفروسية، بالإضافة إلى تنظيم رياضات وألعاب الفروسية المختلفة. وكان أمير منطقة القصيم زار منتجع ومربط عز الصافنات، حيث اطلع على مكونات المنتجع والمربط مستمعا إلى شرح من مالك المشروع الدكتور عبدالله الحواس، الذي ثمن زيارة سموه ودعمه وتحفيزه المستمر لشباب الوطن، مؤكدا أن المنتجع يضم مربطا للخيل الأصيلة، والتي تعد من النوادر، ومن إنتاج المنطقة التي حققت مراكز متقدمة في سباقات عالمية، لافتا أن المنتجع أتاح لأبناء الوطن من المهتمين برياضة الفروسية والخيل عموما الاستفادة من خدماته وإتاحته للزوار مع وجود المرافق والخدمات المساندة والجلسات العائلية في أجواء تناسب جميع أفراد المجتمع، بالإضافة لوجود حديقة للطيور تضم انواع الطيور النادرة. من جهة ثانية استقبل أمير منطقة القصيم، في الجلسة الأسبوعية التي أقيمت بمركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة المذنب، عدداً من أصحاب الفضيلة والمسؤولين والمواطنين من أهالي المنطقة وفي بداية الجلسة، ثمّن أمير منطقة القصيم الدعم والعناية من القيادة الرشيدة -أعزها الله- لما تشهده المنطقة من نهضة تنموية شاملة في جميع المجالات، انعكس على تطور ونمو وازدهار جميع مدن ومحافظات ومراكز المنطقة، وأشار أمير منطقة القصيم إلى أهمية دور المحافظين ورؤساء المراكز في جميع المحافظات والمراكز بالمنطقة، كونهم أذرع مهمة لإمارة المنطقة، ويتحملون المسؤولية معنا في خدمة المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة في مهام أعمالهم وتحقيق رفاه المواطنين والمواطنات، وصولا لمستهدفات برنامج جودة الحياة، وبيّن سموه بأنه لن تتحقق أهداف برنامج التوازن التنموي بالمنطقة ما لم تقوم كل محافظة أو مركز بدورها على أكمل وجه وتزويدنا بما يحقق تلك الميز النسبية المستهدفة للمحافظات والمراكز، وقال سموه: ننتظر من المحافظين وكافة المسؤولين والأهالي والمختصين في كل محافظة أو مركز تزويدنا بالممكنات الإيجابية والتحديات لتلك الميز النسبية بعد الاطلاع على برنامج التوازن التنموي في إمارة المنطقة والمطلوب من الجميع، مشيدا بدور محافظ المذنب، وجهوده مع مسؤولي وأهالي المحافظة لكل ما من شأنه خدمة المحافظة وتطويرها، مؤكدا سموه أن محافظة المذنب لديها العديد من الميز النسبية كواحات المذنب وبرامج السياحة الريفية بالإضافة إلى المهرجانات الزراعية الموسمية ومهرجان السباقات الرملية وغيرها من الميز. وقدم محافظ المذنب عبدالرحمن السديس خلال كلمته بالجلسة الأسبوعية شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على اهتمامه المستمر ودعمه للمشاريع والبرامج التنموية ودعم الميز والاستثماريّة التي تسهم نمو الفرص الاقتصادية والبيئية بالمحافظة والمراكز التابعة لها، وأشار عضو لجنة متابعة المشاريع بإمارة القصيم إبراهيم الشامخ، إلى متابعة سمو أمير منطقة القصيم للمشاريع التنموية وتذليل كافة التحديات التي تواجهها، حيث عملت اللجنة بدعم سموه إلى معالجة المشاريع المتعثرة في محافظة المذنب في قطاع التعليم والطرق والكهرباء والإسكان، وتم ولله الحمد تنفيذ المشاريع على أكمل وجه بالتنسيق والتعاون مع مسؤولي الجهات الحكومية، وأكد مدير عام فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالقصيم المهندس محمد الشمري، أن محافظة المذنب وبمتابعة من أمير منطقة القصيم حظيت بعدد من مشاريع الطرق التي أسهمت في ربط محافظة المذنب والمراكز التابعة لها بعدد من الطرق المهمة التي تسهل على المواطنين وتختصر المسافات وتم إنجاز جميع المشاريع -ولله الحمد- وأعرب رئيس لجنة أهالي المذنب إبراهيم العبودي عن خالص شكره وتقديره لأمير منطقة القصيم على حرص واهتمام سموه بتواصله المستمر وزياراته الدائمة للالتقاء بالمواطنين والاطمئنان على سير الخدمات المقدمة للمواطنين. من جانب آخر رعى سمو أمير منطقة القصيم بحضور معالي محافظ هيئة الحكومة الرقمية المهندس أحمد الصويان ورشة عمل الحكومة الرقمية، بمشاركة القيادات التقنية في جميع القطاعات الحكومية والتعليمية والخاصة وفي بداية اللقاء رفع أمير منطقة القصيم الشكر لله سبحانه وتعالى ثم لقيادتنا الرشيدة التي سخرت جميع الإمكانيات والقطاعات الحكومية والتقنيات لتطوير التقنية والحكومة الرقمية، واصفاً سموه شباب الوطن المتخصصين والخبراء بالمجالات التقنية بأنهم استثمار وطني لتحقيق المنجزات التقنية ومواصلة التطور في التحوّل الرقمي بالمجالات جميعها، ويضيف: "الدولة تستطيع شراء المعدات والأجهزة ولكن الأهم من ذلك هو بناء العقول والكفاءات البشرية التي تدير الأجهزة، وتحقق طموح قيادتنا الرشيدة، وتتقدم به بلادنا الغالية، كما هو حاصل حاليا. وبيّن سموه بأنه مر علينا فترات اختبار جدية لما لدينا من استعدادات ومقدرات تقنية وأثبتت بلادنا قدرتها التقنية والرقمية العالية والبنية الأساسية الصلبة والمتميزة بناء على ما حُقِّق بتوجيهات أخي عراب الرؤية سمو ولي العهد الأمين من خلال رؤية السعودية 2030، مشيرا أن العلوم التقنية والبرامج الخاصة بذلك والحكومة الرقمية هي لغة العصر؛ ولذلك من الأهمية القصوى أن نواكب العلم والعصر الحديث من خلال الاستفادة من كل جديد في علوم التقنية ومستجدات هذا العلم لتحقيق طموحات قيادتنا الرشيدة ومستهدفات الرؤية 2030، مشيدا سموه بجهود هيئة الحكومة الرقمية التي ساهمت في زيادة شفافية العمليات الحكومية وتحسين عملية اتخاذ القرار، الأمر الذي عزز من ثقة المواطنين في المؤسسات الحكومية ويضمن تحقيق العدالة والنزاهة، وتبني أحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لتحسين جودة الخدمات وتطوير حلول مبتكرة تلبي احتياجات المواطنين والشركات على حد سواء، كما ألقى معالي المحافظ كلمة استعرض فيها مبادرات الحكومة الرقمية، وأشاد بتقدم الجهات في نتائج "قياس التحول الرقمي" 2023، حيث جاءت جامعة القصيم أعلى الجهات الحكومية، وحلت في المركز الأول على قطاع التعليم والتدريب بنتيجة قياس (90.59 %)، في المرحلة الأعلى «الإبداع»، فيما حلت أمانة منطقة القصيم ضمن فئة «التكامل»، بينما صنفت إمارة المنطقة في فئة «التحسين»، كما استمع إلى أفكارهم وأبرز التحديات التي تواجههم في التعامل مع الخدمات الرقمية، وتعزيز الاستثمار في التقنيات الناشئة، والفرص المتاحة في المجال، والجهود الحكومية لدعم المستثمرين التقنيين وشهدت ورشة العمل العديد من المداخلات بين الحضور من المتخصصين بالجوانب التقنية والاطلاع على أبرز الجهود التي تبذلها هيئة الحكومة الرقمية في دعم التحوّل الرقمي في المجالات جميعها. إلى استقبل سمو أمير منطقة القصيم، في مكتبه بالإمارة الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية المهندس سلطان الحميدي، يرافقه القياديون في البنك، وأكد سموه أهمية الدور الذي يقدمه بنك التنمية الاجتماعية في دعم ومساندة المشاريع في جميع المجالات، والإسهام في تنمية القطاع غير الربحي من خلال عقد الشراكات والاتفاقيات مع مختلف الجهات في القطاعين العام والخاص، معربًا عن تطلعاته لمواصلة البنك تفعيل المبادرات التي تحقق أهدافها في دعم مشاريع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، وإطلاق المبادرات النوعية التي تسهم في إيجاد بيئة استثمارية جاذبة لرؤوس الأموال، مما يعزز من أهداف التنمية المستدامة. واستمع أمير القصيم إلى أهم إنجازات بنك التنمية الاجتماعية والدور المحوري الذي يقدمه في المجالات الاجتماعية والريادية، وتحقيق الأهداف الوطنية للتنمية المستدامة من خلال الشمول المالي، وتكافؤ الفرص، ودعم الابتكار، وتهيئة الفرص الاقتصادية. من جانبه أشار المهندس الحميدي إلى الدور التنموي الذي يقدمه البنك في منطقة القصيم في مجال دعم المشاريع الصناعية والمنشآت الصغيرة ومشاريع رواد الأعمال، التي بلغت أكثر من 7 مليارات ريال منذ تأسيس البنك في المنطقة، مبينًا أن المنطقة شهدت دعمًا في مجال الخدمات غير المالية والأنشطة المجتمعية، وخلال العام 2023، استفاد من ثقافة العمل الحر 4.4 آلاف مستفيد من خلال 47 دورة، ومن التدريب المتخصص 4.8 آلاف مستفيد عبر 56 دورة، كما استفاد 7.1 آلاف مستفيد من نشر ثقافة الادخار من خلال 31 دورة، فضلاً عن الفعاليات التي بلغت 15 فعالية ونشاطًا مجتمعيًا مكنّ 251 أسرة. وبيّن أن نشاط مبادرة "جادة 30" التي تقع ضمن مبنى بنك التنمية الاجتماعية في مدينة بريدة، تم تصميمها لتلبية احتياجات رواد الأعمال، وتوفر مساحات عمل ومرافق متنوعة، بطاقة استيعابية تصل إلى 310 زوار. أمير القصيم مستقبلاً رئيس بنك التنمية الاجتماعية