لم يخطر في بال الجماهير الهلالية أن يحدث سيناريو رحيل قائد فريق سلة الهلال الكابتن العملاق محمد السويلم بهذه السرعة والصورة المفاجئة، ويقال إن أسامة البرقاوي والأمريكي سكوت لحقا به، ولكن ما يهم هو السويلم الذي أحدث رحيله شرخاً كبيراً في الفريق، بجانب أن الهلال لم يعتد على رحيل نجم بارز وقائد فريق لعبة مختلفة بهذا الشكل الذي أزعج الجماهير الزرقاء وأحزنها، ومما زاد من حزنها هو التزام إدارة النادي برئاسة فهد بن نافل الصمت وعدم تعليقها على الحدث العام وشفافيتها مع الجماهير بإيضاح أسباب إقدام السويلم على هذه الخطوة وأسبابها، ومن يا ترى اسم النادي الذي أغراه وجعله يتمرد على ناديه الذي صقل موهبته وقدمه ومنحه الشهرة إذ اختلفت الروايات، فهناك من قال إن الإغراء المالي جاء من أحد الأندية المنافسة في اللعبة، وآخرون قالوا إن هناك ناد مخصص للعبة هو من قدم له أضعاف العرض الذي وقعه مع الهلال. مصادر خاصة ل»دنيا الرياضة» من داخل النادي الكبير أكدت أن اللاعب طلب رفع قيمة عقده السنوي إلى ما يقارب المليون وسبعمائة ألف ريال، وهو ما حاولت الإدارة المشرفة على الفريق تحقيقه لكنها عجزت أمام الميزانية المحددة للفريق، كما أن اللاعب ومجموعة من زملائه كانوا غاضبين من تعامل إدارة النادي مع المنجزات التي حققوها في الموسم الماضي وتكويشهم على كل الألقاب ورفعهم لقيمة رئيس النادي بوجوده في منصة تتويج كل بطولة لثلاث أو أربع مرات وإهدائهم له اللقب، ومعه مبالغ مالية ضخمة كمكافأة لهذه البطولات التي تحصلوا عليها، لكنهم لم يستلموا أي حافز مادي مما تسبب في انهيار اللعبة بشكل شبه كامل وصعوبة محافظتها على أي من مكتسباتها السابقة، فمحمد السويلم أفضل لاعب ارتكاز تحت السلة لا يوجد مثيل له في الفرق الأخرى وهو الرقم واحد في لعبة السلة السعودية، وإن صدقت الأنباء ولحق به البرقاوي وسكوت أفضل لاعب أجنبي فسيقال على السلة الزرقاء السلام وستلحق بفريق كرة اليد الذي حل واختفى قبل عدة عقود. المصادر أيضاً تقول إن محمد السويلم وعندما لم يتم الموافقة على طلبه برفع قيمة عقده سارع على الفور بتسديد مبلغ ثمانمائة ألف ريال لصندوق النادي، وكسر العقد وبعدها اتجه إلى الاتحاد السعودي لكرة السلة وأتم كل الإجراءات النظامية وأصبح توقيعه حراً لأي نادٍ محلي أو خارجي، وقطع علاقته بالهلال بشكل نهائي ولم يحدد بعد وجهته الجديدة وهو مطلوب محلياً وخارجياً، لما يتمتع به من مهارة وخبرة وموهبة، وتبقى الأسئلة حائرة حول ما جرى ومستقبل الألعاب المختلفة في فرق الصندوق، وهل يا ترى هناك سياسة بالتركيز على كرة القدم فقط، كما هو حاصل في أوروبا مع تخصيص وإنشاء فرق لهذه الألعاب، أو أن هناك تأثير للرؤساء التنفيذيين الأجانب في هذه الأندية وأن لهم سياسة عمل لا تمنح الألعاب المختلفة أي اهتمام، وأنهم يرون أن ليس لها أي استثمار أو مردود مالي مجدٍ.