احتفلت جامعة الملك خالد اليوم الأربعاء بتدشين أعمال كلية السياحة والضيافة بحفل بهيج حضره نخبة من كبار الشخصيات، في مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطويرها، ووزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب، وممثل مجلس شؤون الجامعات الدكتور عبدالرحمن خالد العبدالكريم، ورئيس جامعة الملك خالد المكلف الأستاذ الدكتور سعد بن محمد بن دعجم؛ وأقيم الحفل في مقر الكلية الجديد بالمدينة الجامعية بالفرعاء؛ حيث يهدف هذا المشروع الطموح إلى دعم رؤية المملكة 2030 من خلال تقديم برامج أكاديمية متميزة، وتدريب عملي في مجالات السياحة والضيافة. وشاهد الحضور عروضا مرئية لمرافق الكلية والمنظومة التعليمية للسياحة في الجامعة والتي تضم مرافق تعليمية متطورة تشمل فندقًا تعليميًا مصممًا بروح التراث العسيري، يضم 86 أجنحة أنيقة، تتكون من جناح ملكي فاخر مع شرفة، ومقهى ومطعم وردهات، بالإضافة إلى النادي الصحي، وقاعات اجتماعات، و8 أجنحة مع شرفة، وجناحين تنفيذيين؛ كما تضم المرافق مطعمًا تعليميًا يقدم تجربة عملية في الطهي وإدارة الضيافة، ويشتمل على مطاعم راقية، وأماكن عمل مشتركة، وقاعات اجتماعات، ومطعم سحابي، إلى جانب صالة السينما، وصالة الألعاب والبلياردو. كما تحتوي المرافق على صوبة زراعية تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية وتقديم تجربة عملية في زراعة الأعشاب والخضروات والفواكه الطازجة، ومشتل النباتات، وركن الزهور، ومناطق الجلوس والاسترخاء؛ كما تضم الكلية 14 معمل أغذية، وفصولاً دراسية ذكية، و8 معامل حاسب آلي، ومعمل واقع افتراضي، ومعمل طبخ، وكافتيريا، وصالة تقديم الطعام. وضمن مبادرة التعليم السياحي بالشراكة مع وزارة السياحة، أعلنت الجامعة خلال الحفل عن إطلاق عدة مبادرات وبرامج تعليمية، بالتعاون مع جهات دولية مرموقة؛ تشمل هذه البرامج إطلاق برامج أكاديمية منتهية بمنحة تدريبية بالشراكة مع جامعة هونج كونج بولي تيكنيك العالمية، لطلاب وطالبات بكالوريوس إدارة الضيافة الدولية تخصص إدارة المنشآت؛ بالإضافة إلى التدريب التعاوني الصيفي لطلاب وطالبات الكلية؛ كما أعلنت في وقت سابق عن إطلاق دبلوم إدارة المنتجعات الجبلية بالشراكة مع مدرسة لي روش السويسرية، بالإضافة إلى برامج تدريبية متقدمة لأعضاء هيئة التدريس بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية. وأعرب رئيس جامعة الملك خالد المكلف الأستاذ الدكتور سعد بن محمد بن دعجم، خلال حفل الافتتاح عن سعادته وفخره بافتتاح كلية السياحة والضيافة؛ وأكد أن هذه الكلية تمثل إضافة نوعية للجامعة والمجتمع، وستسهم بشكل كبير في تطوير قطاع السياحة والضيافة في المملكة؛ مشيرًا إلى أن الكلية ستقدم برامج أكاديمية متميزة وتدريباً عملياً يواكب أحدث المعايير الدولية، مما يعزز من تأهيل الطلاب ويجعلهم مستعدين لسوق العمل؛ كما أكد أن هذا المشروع ينسجم تمامًا مع أهداف رؤية المملكة 2030، ويسعى لتحقيق التنمية المستدامة في القطاع السياحي، مما يعزز مكانة المملكة كوجهة سياحية؛ مقدمًا شكره لجميع الجهات الداعمة والشركاء الذين ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز. وتسعى الكلية إلى تحقيق عدة أهداف منها تحسين مخرجات التعليم والتعلم لتلبية متطلبات سوق العمل، وتشجيع البحث والابتكار، وتعزيز المهارات الأساسية في إدارة منشآت الضيافة، وتزويد الطلاب بالمعلومات والتدريب الكافي في إدارة عمليات الضيافة ومنشآتها؛ وتشمل تخصصات الكلية برامج البكالوريوس النوعية في إدارة الوجهات السياحية الدولية، وإدارة الضيافة الدولية، وفنون الطهي. وتقدم الكلية برامج أكاديمية نوعية تتوافق مع استراتيجية منطقة عسير ورؤية المملكة 2030؛ وتتميز برامج البكالوريوس بمدة دراسة ثلاث سنوات ونصف تشمل 600 ساعة تدريب تعاوني، مما يمنح الطلاب تجربة عملية مميزة؛ كما تتعاون الكلية مع أرقى الجامعات العالمية المتخصصة في مجال السياحة والضيافة، مما يفتح أمام الخريجين فرصاً وظيفية واعدة. كما أبرمت الكلية شراكات مع مؤسسات تعليمية رائدة مثل المدرسة السويسرية لي روش لإدارة الفنادق والأعمال، وجامعة هونج كونج بولي تيكنيك؛ وجامعة PHMS السويسرية في برنامج بكالوريوس فنون الطهي كأفضل المدارس العالمية المتخصصة، كما نظمت الكلية العديد من ورش العمل والندوات بالتعاون مع ووزارة السياحة وهيئة تطوير عسير وهيئة فنون الطهي وجهات أخرى، مما يعزز من مستوى التعليم والتدريب المقدم للطلاب. وتعد كلية السياحة والضيافة بجامعة الملك خالد إضافة هامة للمجتمع الأكاديمي والسياحي في المملكة، حيث ستسهم الكلية في تأهيل الكوادر البشرية المؤهلة للعمل في قطاع السياحة والضيافة، مما يعزز من فرص التوظيف ويحقق التنمية المستدامة؛ كما ستسهم في رفع مستوى الخدمات السياحية في المملكة من خلال تقديم تعليم متميز يتماشى مع أفضل المعايير العالمية. وتسعى كلية السياحة والضيافة لتكون رائدة علميًا ومهنيًا على مستوى المملكة، وتهدف إلى إعداد قادة من الطالبات والطلاب الفخورين بتراثهم الثقافي وهويتهم الوطنية؛ والمتمثل في رسالتها في توفير بيئة أكاديمية تحفز على إنتاج وتطبيق المعرفة، والبحث والابتكار، مع تعزيز المسؤولية المجتمعية والمساهمة في التنمية المستدامة.