قل للذين يفاخرون بعدم نزول أحد من الجماهير في ملاعبهم رغم وجود كرستيانو رونالدو في أرض ملعبهم في نهائيات كأس العالم، إن من حقكم أن تفتخروا مقارنة بما حدث في بطولة اليورو المقامة في ألمانيا حيث نزل للملعب عدد من المشجعين من عشاق رونالدو عدة مرات، ولكن اعلموا أن رونالدو يلعب في الملاعب السعودية منذ موسمين مع نادي النصر السعودي (أول عالمي وعميد العالمية آسيوياً)، ولم يحدث أن نزل مشجع لأرض الملعب لا من جماهير النصر ولا من مشجعي الأندية الأخرى، رغم حب جميع الجماهير لهذا اللاعب ورغم ما صنعه من شهرة للدوري السعودي ورغم ما حققه من جذب للجماهير من خارج وداخل المملكة وما يحظى به من متابعة إعلامية عالمية وتعاطف الغالبية معه. هذا اللاعب المشهور يتجول في أسواق الرياض وحيداً دون حراسة ولم يتعرض له أحد، وينتقل يومياً من شمال الرياض إلى جنوبها بسياراته الفارهة ولا يتعرض لأي مضايقة، بل يقابل بالابتسامات والترحيب، ويقطن مع أسرته أحد أحياء شمالي الرياض، فلا يجد لا هو ولا أسرته إزعاجاً ولا مضايقة، لا من أنصار ناديه ولا منافسيه، وهو دلالة وعي جميع الجماهير السعودية قاطبة على اختلاف ميولها، وتعدد مدنها ومناطقها، فقد جاب كرستيانو مناطق المملكة بحكم مشاركته مع نادي النصر ولم يجد ما وجده من إزعاج في أوروبا، وقد أشاد هذا اللاعب الأشهر عالمياً بما وجده في السعودية العظمى وشعبها العظيم من راحة وسعادة واستقرار، حتى إن كثيراً من لاعبي ومشاهير العالم والسياح أصبح القدوم للمملكة حلمهم وأولويتهم لمستقبل أفضل، وأظن جازماً أن ليونيل ميسي قد ندم على عدم حضوره للمملكة لاعباً وشعر بأنه هو من خسر وليس نحن، فنحن لم نخسر شيئاً بعدم موافقته سوى بضع (بشوت) اشتراها قلة من جماهير وعدهم محللون رياضيون بأنه قادم. أمن وأمان وطننا ليسا في حاجة لشهادة أحد، ووعي المواطن السعودي وكرم أخلاقه لا يحتاجان شهادة رونالدو، لكنها تزيده تأكيداً لغيره من المشاهير عالمياً سواء في مجال كرة القدم، الأكثر شعبية، أو في مجالات رياضية أخرى كالراليات والملاكمة والمصارعة وكرة السلة، والأهم من هذا وذاك جذب السياح والتشجيع على السياحة في هذا الوطن الآمنة أرضه المأمون أهله.