أغلقت مراكز الاقتراع في إيران الجمعة عند منتصف الليل بعد أن مُدّدت عمليّات التصويت في انتخابات رئاسيّة مبكرة تبدو نتيجتها غير محسومة في ظلّ انقسام معسكر المحافظين وتعويل مرشّح إصلاحي على تعدّد منافسيه لتحقيق اختراق. وكانت وزارة الداخليّة مدّدت عمليّات التصويت التي كان مقرّرا أن تنتهي عند الساعة 18,00، ثلاث مرّات، لمدّة ساعتين في كلّ مرّة. ولم تُدلِ السلطات بأيّ معلومات حول نسبة المشاركة، علما بأنّ نحو 61 مليون ناخب تمّت دعوتهم إلى صناديق الاقتراع. وأظهرت لقطات بثّتها وسائل إعلام رسميّة طوابير منفصلة للرجال والنساء وهم ينتظرون، حاملين هوياتهم، قبل الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع في المساجد أو المدارس. وأدلى المرشد آية الله علي خامنئي بصوته بُعيد فتح مراكز الاقتراع، حاضّا الإيرانيين على المشاركة. وقال في خطاب متلفز "يوم الانتخابات يوم سعيد بالنسبة إلينا نحن الإيرانيّين... ندعو شعبنا العزيز إلى أخذ مسألة التصويت على محمل الجدّ، والمشاركة". وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية إجراء جولة ثانية من انتخابات الرئاسة في 5 يوليو مع عدم حصول أي مرشح على 50 % من الأصوات. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية 40 بالمئة في انخفاض تاريخي وفقا لأحصاءات وزارة الداخلية. وكشفت النتائج النهائية للانتخابات عن وصول مسعود بزشكيان "إصلاحي" وسعيد جليلي "محافظ" إلى الجولة الثانية للانتخابات. وتَعيّن تنظيم هذه الانتخابات على عجَل بعد مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث طائرة هليكوبتر في 19 مايو. وتنافس في هذه الانتخابات أربعة مرشّحين، جميعهم رجال في الخمسينات أو الستينات من العمر.