تبحث كل من البرتغالوتركيا عن حجز بطاقة ثمن النهائي لكأس أوروبا 2024 في كرة القدم عندما يتواجهان اليوم (السبت) في دورتموند ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات، فيما تعوّل بلجيكا على إنقاذ موقفها بعد الخسارة الافتتاحية عندما تواجه رومانيا المنتشية من فوزها الكبير على أوكرانيا. في المباراة الأولى على ملعب بي في بي شتاديون (سيغنال إيدونا بارك)، ستكون المواجهة مزدوجة الأهمية كون الفائز منها سيحسم تأهله حسابياً وصدارة المجموعة السادسة منطقياً. في الجولة الأولى، خرج المنتخبان بانتصار، ففازت تركيا على جورجيا 3-1 قبل أن تعود البرتغال من تأخرها لتهزم جمهورية التشيك 2-1 في الرمق الأخير. ودخلت البرتغال إلى مباراتها الافتتاحية بعدما أنهت التصفيات بعشرة انتصارات من 10 مباريات، لكنها عانت الأمرَّين لتجاوز عقبة تشيكيا. فرغم الاستحواذ الذي قارب ال80 بالمئة في إحدى مراحل المباراة، انتظرت البرتغال حتى الوقت بدل الضائع لتخرج فائزة بفضل البديل فرانسيسكو كونسيساو الذي سجّل بعد ثوانٍ على دخوله الثلاثاء. وعجزت البرتغال عن ترجمة أفضليتها الميدانية المطلقة وكادت تدفع الثمن بعدما فاجأتها تشيكيا بهدف رائع للوكاش بروفود (62)، لكن الحظ أسعفها بعدما أهداها روبن هراناتش التعادل بالخطأ (69) قبل أن يخطف البديل كونسيساو، نجل اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي سيرجيو كونسيساو، هدف النقاط الثلاث (2+90) في أمسية تاريخية لزميليه المخضرمين بيبي والقائد كريستيانو رونالدو. وضمن المجموعة عينها، تأمل كل من جورجيا وتشيكيا بتحقيق الانتصار الأوّل والاحتفاظ بحظوظهما في التأهل عندما يتواجهان في هامبورغ. تواجه بلجيكا خطر تجرّع سمّ الخروج المبكر عندما تخوض مواجهة مفصلية أمام رومانيا المبتهجة بفوزها الافتتاحي العريض على أوكرانيا 3-0. فبعد خسارتها أمام سلوفاكيا 0-1، بات فريق المدرب الإيطالي - الألماني دومينيكو تيديسكو أمام حتمية الفوز لتفادي خطر الخروج، منطقياً، في نكسة أخرى متتالية بعد الخروج أيضاً من الدور الأول لكأس العالم 2022 في قطر. ولم ينجح الجيل الذهبي لبلجيكا بقيادة كيفن دي بروين في الارتقاء إلى حجم الآمال المعقودة عليه في البطولات الكبرى، فودّعت أيضاً من الدور ربع النهائي في النسختين الماضيتين، ليبقى حلول بلجيكا في المركز الثالث بمونديال روسيا 2018 الإنجاز الوحيد الذي تتكئ عليه. وبحال الخسارة وعدم فوز أوكرانيا على سلوفاكيا، سيفقد «الشياطين الحمر» أي أمل في احتلال أول مركزين في المجموعة، ناهيك عن أنّ آمالهم في التأهل بين أفضل 4 منتخبات في المركز الثالث ستكون ضئيلة.