يرى جاريث ساوثجيت، المدير الفني لمنتخب إنجلترا، أنه يتعين على نجوم فريقه الظهور بشكل أفضل في أوقات مختلفة إذا أرادوا التتويج بلقب بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2024)، المقامة حاليا في ألمانيا. واستهل منتخب إنجلترا حملته في البطولة القارية، التي يتطلع للحصول على لقبها للمرة الأولى في تاريخه، بفوز صعب 1/ صفر على نظيره الصربي، الأحد، في الجولة الأولى بالمجموعة الثالثة في مرحلة المجموعات للبطولة، التي تضم أيضا منتخبي الدنمارك وسلوفينيا. ويدين المنتخب الإنجليزي بفضل كبير في تحقيق هذا الفوز لنجمه جود بيلينجهام، الذي سجل هدف اللقاء من ضربة رأس رائعة، على ملعب «فيلتيس أرينا» بمدينة جيلسنكيرشن الألمانية. وكان هاري كين وفيل فودين، وبدرجة أقل بوكايو ساكا، أكثر هدوءا من لاعب وسط ريال مدريد الإسباني، الذي تحدث ساوثجيت عنه قبل البطولة، قائلا إنه لا يمكنه قيادة إنجلترا بمفرده لتحقيق المجد في يورو 2024. وأصر ساوثجيت على هذا الرأي، مع تحول اهتمام الفريق لمباراته التالية في المجموعة أمام المنتخب الدنماركي، بعد غد الخميس، بمدينة فرانكفورت. وقال ساوثجيت: «لا يمكن لكل لاعب أن يؤدي دور البطولة في كل مباراة. المهم هو أن يظهر اللاعبون بوجه مغاير في بعض اللحظات مثلما فعل جود». وأضاف ساوثجيت في تصريحاته، التي أوردتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا): «عندما اتصفح تاريخ مبارياتنا الكبرى، أجد دائما فائزا مختلفا، وشخصا مختلفا يتصدر العناوين، وهذا ما سيحدث إذا أردنا الفوز بأي بطولة». وقدم كين أفضل مستوياته في الوقت المناسب في آخر بطولتين لإنجلترا، حيث فشل في التسجيل بدور المجموعات خلال المسابقتين، قبل أن يجذب الأضواء إليه بمرحلة خروج المغلوب عندما سجل 6 أهداف في 6 مباريات. وحرمت العارضة كين، الفائز بجائزة هداف كأس العالم 2018 بروسيا، من التسجيل أمام صربيا، بعدما تصدت لإحدى تسديداته في الشوط الأول، الذي لم يظهر خلاله بمستواه المعهود. وتحدث ساوثجيت عن قائد فريقه، وقال: «اعتقد أنه قام بعمل رائع في الشوط الثاني من خلال احتفاظه بالكرة. عدد الأخطاء التي حصل عليها، جاءت بسبب تمكنه من وضع جسده بشكل جيد للحصول على الكرة. لا توجد مساحة في الهجوم أمام الجميع ليفوزوا بها في كل لحظة». وأشار المدرب الإنجليزي «كان بوكايو رائعا في الشوط الأول. وكان جود رائعا. كان لدى ترينت (ألكسندر أرنولد) وكذلك فيل بعض اللحظات الجيدة، لذلك لم يحصل هاري على الكثير من الكرات ولكن في الشوط الثاني كان أداؤه حاسما للغاية بالنسبة لنا لتحقيق الفوز». ومع تحول الانتباه لمباراة الفريق أمام الدنمارك، من المؤكد أنه سوف يكون هناك المزيد من الحديث عن تحقيق التوازن في خط الوسط حيث يتطلع منتخب إنجلترا لحسم تأهله لدور ال16 رسميا قبل خوض الجولة الأخيرة في المجموعة على الأقل. ولا يزال دور ألكسندر أرنولد مع ديكلان رايس وبيلينجهام في لقاء صربيا قيد التحليل، حيث بدأ الظهير الأيمن الذي تحول للاعب خط وسط بشكل جيد في اللقاء، لكنه أصبح أكثر هدوءًا مع فقدان الفريق للسيطرة. وقال ساوثجيت: «أعتقد أن الفريق في الشوط الثاني لم يكن لديه نفس السيطرة. من الناحية البدنية كنت أرى أن لدينا لاعبين يحتاجون للمباراة». وتابع: «كان لدينا الكثير من اللاعبين الذين لم يلعبوا 90 دقيقة لفترة طويلة. بذلنا الكثير من الطاقة في الشوط الأول. كنت أعلم أن مستوانا سوف يتراجع». واختتم ساوثجيت حديثه: «كانت لحظة جيدة لإدخال كونور (جالاجر) في المباراة، والذي يمكنه الوصول للكرة وتوفير المزيد من الصلابة الدفاعية في ذلك الوقت».