أشارت توقعات حديثة إلى أن عدد سكان ألمانيا سيرتفع إلى 5ر85 مليون نسمة بحلول عام 2045. هذا ما توصل إليه المعهد الفيدرالي لأبحاث البناء والأبحاث الحضرية والمكانية في حسابات تم عرضها في مدينة بون بغرب ألمانيا، اليوم الأربعاء. ويتوقع خبراء المعهد زيادة قدرها حوالي 800 ألف شخص - أي بنسبة 9ر0% مقارنة بعام 2023. وأرجع المعهد الزيادة إلى الهجرة المتوقعة من الخارج، مشيرا إلى أنه بدون هذه الهجرة، فإن النتيجة ستكون مختلفة تمامًا. من جانبه، أوضح بيتر ياكوبوفسكي، رئيس قسم التنمية الحضرية والإقليمية في المعهد أنه "بدون الهجرة من الخارج، سيكون عدد سكان ألمانيا في عام 2045 أقل بكثير، لأن عدد الوفيات سيتجاوز عدد المواليد بفارق كبير". ويفترض المعهد أنه على المدى الطويل - اعتبارًا من عام 2031 – سيزيد عدد القادمين إلى ألمانيا عن عدد الذين يغادرونها بمقدار 300 ألف شخص سنويا. ومع ذلك، هناك اختلافات إقليمية كبيرة. ففي حين أن المدن الكبرى ذات القوة الاقتصادية والمناطق المحيطة بها والعديد من المناطق الريفية، لا سيما في بافاريا وبادن- فورتمبرج، ستواصل النمو، فإنه سيستمر الانخفاض في عدد السكان في المناطق ذات البنية الضعيفة والبعيدة عن المدن الكبرى. وتقع العديد من المناطق التي تشهد انكماشًا سكانيًا في شرق ألمانيا – ولكن هذا الانكماش لا يقتصر على تلك المناطق وحسب. وتظهر التوقعات مرة أخرى ارتفاع معدل الشيخوخة في المجتمع الألماني بشكل ملحوظ في المستقبل، وقالت يانا هويمان، المديرة العلمية للمشروع في المعهد: "ألمانيا تشيخ بشكل كبير" مشيرة إلى أن من المتوقع أن تزداد الفئة العمرية التي تبلغ 67 عامًا فأكثر بنسبة تزيد عن 13% في الفترة من عام 2021 حتى عام 2045، بما يعادل نحو 2ر2 مليون شخص. وأضافت هويمان: "لدينا بعض مناطق سيزيد فيها عدد كبار السن بنسبة 40%"، وأردفت أن هذه قيمة مرتفعة "بشكل لا يمكن تصديقه".