(ومرحباً بضيوف الرحمن في بلد الأمن والأمان بعد الله ولا مجال للشعارات الزائفة والفوضى). عين على أمن الوطن وعين على خدمة ضيوف الرحمن.. العالم يتجه صوب المملكة العربية السعودية وبالتحديد في مكةالمكرمة لمشاهدة أكبر حدث عالمي يتكرر كل عام على صعيد أرض عرفة يلتقي أكثر من مليوني نسمة على صعيد عرفة بلباس موحد، الغني والفقير والمسؤول ترعاهم رعاية الله ثم رجال سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ورجال الأمن من مختلف القطاعات الحكومية يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود وزير الداخلية.. وليعلم كل زائر أن هذا الوطن وأمن الوطن خط أحمر، الوطن في كل أبجديات الدنيا يعد رمزًا روحيًا يتجاوز كل عبارات الدنيا برواياتها وقصصها وأشعارها، إنه ذلك الكامن بسكينة في داخل كل إنسان ينتمي لهذا الوطن أو ذاك.. وفي كل الأحوال وبكل لغات الدنيا تعد «سيادة الوطن خط أحمر» لا يُقبل المساس بها بأي حال من الأحوال لأن سيادة الوطن بالنسبة لمواطنيه تعد أمرًا غير قابل للنقاش العبثي إنما هو «مسألة حياة أو موت». هكذا هي حرية الأوطان تفدى بالأرواح والدماء التي تراق في سبيل بقاء حرية وسيادة الوطن، أزلية لا تمس وأي محاولة للمساس بها تتحول إلى قضية ومصير لا يقبل المساومة عليهما «بأنصاف الحلول».. لذا دومًا ما تكون الرسالة شديدة اللهجة لكل من تسوِّل له نفسه المريضة النيل من استقرار وأمن وطن المقدسات السعودية، وأي محاولة خلق فوضى فكرية أو تصدير «رسائل ضلالية» كل تلك المحاولات تتساقط أمام شموخ وطنية ابن هذه الأرض الطاهرة، فسيادة الوطن عندنا هي الأساس. شعب متلاحم تحت قيادة عظيمة. حفظ الله وطننا وقيادته.