بنية ضخمة تعزز خدمة ضيوف الحرمين

المشاريع النوعية لبنية تحتية مثالية للطرق السريعة والدائرية والأنفاق والمواقف المتنوعة لمختلف وسائل النقل الجوية والبرية والبحرية والقطارات بمحطاتها المختلفة، ساهمت بجلاء في تطوير مختلف الخدمات لحجاج بيت الله الحرام من المنافذ إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
مكة.. مدينة الأنفاق
وفي اتجاه متصل، هناك ثمار كبيرة تحققها أنفاق المشاة ومرور المركبات بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة في منى، من أبعاد أمنية واقتصادية، وبيئية أيضاً، وكحلول عصرية لصعوبة الطبيعة الجبلية لأم القرى ولتحقيق اقصى درجات الانسيابية المرورية وخدمة قطاع الإسكان والإعاشة والنقل والتموين وشركات خدمات حجاج الداخل والخارج بالخدمات اللوجستية، وعملت الجهات المعنية ذات العلاقة، وعلى رأسها أمانة العاصمة المقدسة، على تسخير طبيعة التضاريس الجبلية لمكة المكرمة، التي تعد سمة بارزة لها، وذلك من خلال فتح العديد من الأنفاق، واستحداث العديد من الأساليب والطرق ذات الحلول الإبداعية المبتكرة، في سبيل فك الاختناقات المؤدية بين أحياء مكة المكرمة، وتضطلع الأمانة، بالإشراف على شبكة الأنفاق الموجودة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والتأكد من سلامة جميع عناصرها ومحتوياتها بصفة مستمرة ، وذلك من خلال العديد من فرق الصيانة المخصصة لذلك، في إطار الحرص على تقديم خدماتها بشكل منظم وتهيئة سبل الراحة كافة لسكان وزوار العاصمة المقدسة والمحافظة على الوجه الحضاري الجميل للعاصمة المقدسة، حيث تسهم الأنفاق بشكل كبير في تسهيل الحركة المرورية وفك الاختناقات والربط بين الأحياء السكنية والمنطقة المركزية والمشاعر المقدسة وتسهيل حركة التنقل فيما بينها.
وتضم مكة المكرمة تضم حوالي 60نفقاً، يبلغ إجمالي أطوالها أكثر من (35) كلم، منها42 نفقاً في مكة المكرمة و(18) في المشاعر المقدسة، وجميعها مزودة بأنظمة السلامة والإضاءة والإطفاء وما إلى ذلك، حيث تعمل في مجملها بواسطة (32) محطة تحكم، وتحتوي على أكثر من (48000) وحده إنارة صوديوم وفلورسنت و(451) مروحة نفاثه للتهوية و(36) مولداً كهربائياً احتياطياً و(38) مضخة مياه مرتفعة الضغط لإطفاء الحريق و(35) خزان مياه علوي وسفلي و(9) أنظمة للحاسب الآلي في بعض الأنفاق و(9) أجهزة حساسة لغاز أول أكسيد الكربون و(182) جهاز إحساس بدرجة الحرارة والرطوبة في أنفاق المشاة، إضافة إلى حوالي (500) جهاز حساس لقياس مدى الرؤية وسرعة الهواء وتدفق المياه وغير ذلك.
الدائري الأول.. الأغلى بنزع العقارات
الطريق الدائري الأول بمكة أشبه ما يكون بأسواره تلتف حول مركزية مكة المكرمة والمسجد الحرام فضلاً عن أغلى الطرق من حيث نزع مليكات العقارات لصالح تنفيذ الطريق، ويربط تقاطعات وطرق محورية منها طريق الأمير محمد بن سلمان مع طرق أجياد والمسفلة والغزة إضافة إلى طريق وجهة مسار، فيما اخترق الطريق ذاته جبال مركزية مكة المكرمة بطول 4600م وبعرض ثلاثين مترا وستة أنفاق وبستة جسور هي جسر تقاطع الطريق الدائري مع طريق جبل الكعبة بطول إجمالي 230 مترا، وجسر تقاطع طريق أم القرى بطول إجمالي 260 مترا، وجسر تقاطع طريق إبراهيم الخليل بطول إجمالي 115 مترا، وجسر تقاطع شارع أجياد بطول إجمالي 99 مترا، وجسر تقاطع شارع المسجد الحرام بطول إجمالي 250 مترا، وجسر «خلف وقف الملك عبد العزيز» بطول 390 مترا.
الدائري الثاني.. تعزيز لمرور المركزية
ويسهم الدائري الثاني في رفع مستوى الخدمة على كامل شبكة الطرق بمدينة مكة المكرمة وتخفيف الازدحام المروري أوقات الذروة، ويبلغ طول الطريق (14 كم) تم القطع والنقل الصخري منه بأكثر من (335 ألف م3) وعرض الطريق (70 م) وعدد التقاطعات (5) ويحقق الطريق تقليل الفترة الزمنية للانتقال على شبكة الطرق بمدينة مكة المكرمة، وتسهيل الوصول من وإلى المسجد الحرام، وسرعة تفريغ المنطقة المركزية من خلال ربط الطريق مع المحاور الرئيسية الأخرى، ورفع مستوى القدرة والتحكم في حركة المركبات على جميع المحاور المؤدية إلى المسجد الحرام، وتحرير الحركة والربط مع شارع حسين عرب وإتاحة الوصول إلى الطريق الدائري الثالث مباشرة.
الدائري الثالث والرابع
ويعتبر الطريق الدائري الثالث أحد أهم المحاور في مكة المكرمة من حيث كثافة الاستخدام والبالغ طوله (30 كم) والمنجز منه (20 كم) وبلغ القطع الصخري منه (5 ملايين م3) كما يبلغ عرض الطريق (80 م) وبستة تقاطعات وأعمال الأسفلت (336 ألف م3) و(25 ألف متر طولي للحواجز الخرسانية وبأكثر من (580 ألف م3) لأعمال ردميات الطريق.
ويهدف الطريق الدائري الرابع إلى توزيع حركة المركبات الحلقية وتخفيف الكثافات على الدائري الثالث، مما يحقق من خلاله تخفيض الاختناقات المرورية وزيادة متوسط السرعة على شبكة الطرق، وتخفيض أزمنة الرحالات، وانخفاض متوسط طول الرحلة على شبكة الطرق، وتسهيل الدخول والخروج من وإلى المشاعر المقدسة لخدمة الحجاج والمعتمرين، وتنمية المناطق الواقعة على جانبي الطريق، والربط مع المحاور الرئيسية بمدينة مكة المكرمة والاتصال بالطرق الإقليمية (المدينة المنورة، وجدة، والليث، والقصيم، والرياض) حيث تم إنجاز كامل الأعمال لطول الطريق البالغ (65 كم)، كما بلغ القطع الصخري (70 مليون م3) وعرض الطريق (100م) وعدد التقاطعات (12) وأعمال الأسفلت (2م مليون 5.1) والحواجز الخرسانية (210 ألف م.ط) .
مجمع الدوائر الحكومية.. قلب مراقبة خدمات الحج
يعتبر مجمع الدوائر الحكومية الواقع بحمى المشاعر المقدسة، والواقع على طريق الطائف مكة المكرمة (الكرا) والمقابل لحي العوالي أحد أهم المشاريع السعودية التي حررت مساحات كبيرة من أرضيات المشاعر المقدسة لصالح إسكان الحجاج وفتح مساحات كبيرة أخرى لقطاع شركات خدمات حجاج الداخل والخارج، ويعتبر المجمع من المنظومات الحكومية الخدمية التي لا تقدم خدمات مباشرة لضيوف الرحمن، ولكنه يحتضن مقارات الجهات الحكومية ذات العلاقة بخدمات الحج ويقع على مساحة 1.1 مليون م2 و يستوعب ما يزيد عن 10 آلاف موظف، وقد ساهم إنشاؤه في توفير نحو 23% من مساحة مشعر منى؛ وتمت الاستفادة منها في استضافة أعداد كبيرة من الحجاج.
مراكز الإيواء حلول عصرية للطوارئ
في ظل استقبال مكة والمكرمة لحشود مليونيه سنوية في أيام معلومات وأخرى معدودات كان لابد من إنشاء مراكز أبواء عصرية آمنة لقاصدي بيت الله الحرام لمواجهة المخاطر المحتملة في مواسم الحج والعمرة والزيارة، ومنها إخلاء المتضررين من الحجاج والمعتمرين بتوفير الملاذ الآمن لهموتحتضن مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أربعة مراكز للإيواء، اثنين منها في عرفات وتبلغ طاقتها الاستيعابية 9300 حاج ، كذلك مركز إيواء المعيصم الذي يستوعب 6000 حاج، إضافة لثلاثة مبانٍ للخدمات، وأخيراً مركز الإيواء بمزدلفة ويستوعب 28 ألف حاج ويحوي 5 مبانٍ سكنية وإدارية وصحية.
الأنفاق تسهل الدخول والخروج من المنطقة المركزية للحرم المكي
خدمات إنسانية ترافق ضيوف الرحمن في كل مكان
تركيب أجهزة لقياس نسبة الغازات والكربون داخل أنفاق مكة المكرمة