رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، حفل تكريم معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود رئيس جامعة القصيم السابق، نظير ما قدمه معاليه خلال فترة عمله رئيسًا للجامعة على مدى ثمانية أعوام، وذلك بحضور سعادة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن فهد الشارخ، وعدد من رؤساء الجامعات، ومديري الجهات الحكومية، وأعضاء لجنة أهالي المنطقة، ومنسوبي الجامعة، بمركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية وأشاد أمير القصيم خلال رعايته للحفل، بما قدمه معالي الدكتور عبد الرحمن الداود من جهود عظيمة للجامعة، قائلًا عرفته طوال 8 سنوات في هذه الجامعة بإخلاصه وتفانيه، وقبل هذا كله العمل احتسابًا للأجر لوجه الله خدمةً لهذا الوطن وخدمةً لهذه الجامعة، ثم بعد ذلك المهنية والحرص والمتابعة الدقيقة لجميع شؤون الجامعة وعلاقاتها مع جميع القطاعات الحكومية الأخرى وعلى رأسها إمارة المنطقة وأكد سموه على ثقته بأن هذه المشاعر يشعر بها كل منسوبي بالجامعة، معبرًا عن الشكر والتقدير والدعاء له أن يجزيه الله خيرًا عما قدمه للجامعة، ومعبرًا عن طموحه كذلك في الأخ والزميل رئيس الجامعة الدكتور محمد الشارخ والأمل الكبير في استكمال ما تم إنجازه ثم تحدث معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، خلال حفل تكريمه قائلًا: تشرفت ولمدة ثمانية أعوام بثقة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهما الله– بتعييني رئيسًا لجامعة القصيم، وكنت محظوظًا أن كلفت في هذه المنطقة العزيزة، وفي هذه الجامعة الغراء، وحسبي أني وزملائي وزميلاتي قد وفقنا الله تعالى لخدمة ديننا ومليكنا ووطننا، من خلال ما تم إنجازه، حيث تخطت الجامعة مرحلة التأسيس، إلى مرحلة التميز والمنافسة محليًا وعالميًا، فاحتلت المرتبة الثالثة بين الجامعات في تحقيق الاعتماد الأكاديمي المؤسسي، وفي عدد البرامج العلمية المعتمدة محليًا ودوليًا، كما أنهت تنفيذ جميع مشاريعها التي تحتاجها، وشغّلت مدينتَها الطبية والمستشفى البيطري، وتخلصت من جميع المباني المستأجرة، وطورت خطتها الاستراتيجية، وهيكلتَها الإدارية والأكاديمية، لتتوافق مع مستهدفات رؤية مملكتنا 2030، وحولت كليات العلوم والآداب في المحافظات إلى مقراتٍ تستفيد منها جميع الكليات بتخصصاتها النوعية المختلفة، ورفع "الداود" الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفطهما الله- وسمو أمير المنطقة وسمو نائبه، ومعالي وزير التعليم رئيس مجلس شؤون الجامعات، على الاهتمام والدعم الدائم للتعليم بشكل عام، وللجامعة من جهته، قال سعادة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن فهد الشارخ: إن تكريم الجامعة اليوم لمعالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود يأتي وفاءً منها له وقيامًا بحقِّه وتلبيةً لنداء الوطن في مكافأة المخلصين وتقدير الباذلين، فقد كان رجل المرحلة في الجامعة التي ترأسها فأجاد، وأدارها فنجح، وأكمل المسيرة فيها فقضى ثمانية أعوام تبوأت الجامعة خلالها مكانًا مرموقًا وموقعًا مهمًا في الجودة والتصنيف والاعتماد، إضافة إلى تحقيق كفاءة الإنفاق، والتحول للتعاملات الإلكترونية، والاستغناء عن جميع المباني المستأجرة، وكذلك بناء الهيكلة الشاملة للجامعة وفق منطلقات علمية ودراسات ميدانية ومتابعتها حتى توجت بالاعتماد من جهات الاختصاص، كل ذلك وغيره مجال فخرٍ للجامعة يحسب لمعالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الداود.وأضاف رئيس الجامعة: ما كان لهذه الجهود أن تتحقق، ولا لهذه النجاحات أن تتوالى ولا لهذه الإنجازات أن تتم وتؤتي أُكُلَها إلا بتوفيق الله، ثم بما يلقاه قطاع التعليم من قيادتنا الرشيدة- أيدها الله- بعد ذلك، افتتح أمير منطقة القصيم المعرض المصاحب للحفل والذي يحتوي على 21 ركنًا تستعرض أبرز إنجازات الجامعة وإنجازات منسوبيها وطلبتها وتخلل الاحتفال عزف السلام الملكي، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، كما تم عرض فلم وثائقي عن مسيرة الجامعة خلال فترة رئاسة معاليه للجامعة على مدى ثمانية أعوام، وماحققته الجامعة من نقلات وإنجازات متنوعة بالمجال العلمي والبحثي والابتكار، والإدارة وبمختلف المجالات وفي ختام الاحتفال كرم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، وتسليم سموه كتاب إنجازات معاليه خلال فترة تولية إدارة الجامعة.