يسدل الستار على دوري روشن بنهاية الجولة 34 التي ستلعب اليوم الاثنين، وهي الجولة الأخيرة من عمر دوري المحترفين السعودي القوي والمثير والذي تجاوزت شهرته حدودنا الإقليمية والقارية إلى العالمية. فدوري روشن هذا العام والذي حقق لقبه نادي الهلال، حظي بمتابعة عالمية غير مسبوقة، بسبب استقطابات أسماء عالمية لها اسمها وشهرتها مثل رونالدو ونيمار وبن زيما ونيفز وماني وبروزوفيتش ومحرز وكانتي وسافيتش وميتروفيتش وفرمينهو وغيرهم من النجوم، إضافة إلى جيرارد كمدرب. واستقطابات هذا الكم من النجوم جعل الدوري السعودي محط الأنظار ومطلب لكثير من القنوات التلفزيونية، وبالفعل تم بثه عبر 41 قناة في 182 دولة حول العالم وهذا أمر ايجابي ومهم لكرة القدم السعودية. وبحكم أننا في هذه الزاوية اعتدنا على تخصيص مقال سنوي لاستعراض أبرز إيجابيات وسلبيات الموسم، لعلها تصل لأصحاب القرار في الرابطة واتحاد الكرة كي يعززوا الإيجابيات ويعالجوا السلبيات. فإن مقال اليوم سيستعرض أبرز إيجابيات وسلبيات موسمنا الرياضي الحالي، وأبرز إيجابيات الموسم هو المستوى العالي لأغلب المباريات، وزيادة عدد الحضور الجماهير في المدرجات لكثير من المباريات، إضافة إلى الإثارة والندية في مباريات الدوري السعودي. من المزايا أن النقل التلفزيوني تحسنت جودته مقارنة بالموسم الماضي، كما أن مستوى التعليق على المباريات والتحليل الفني أفضل من الموسم الماضي. من المزايا أيضاً أن مداخيل الدوري من الإعلانات والرعايات زادت بشكل ملحوظ. أما السلبيات فلعل الجدولة هي أكبر سلبية، حيث إن الدوري تم ضغطه بشكل مبالغ فيه لدرجة أن المباريات تقام في الأسبوع الأخير من رمضان وأيام العيد وهذا خلل في تنظيم المسابقة، إضافة إلى أن توقيت المباريات فيه عدم وعي بطبيعة المجتمع السعودي وطابعه الديني فإقامة المباريات الساعة 6 يضع المشجع في حيرة من أمره ما بين حضور المباراة وتشجيع فريقه أم أداء الصلاة التي يحين وقتها بعد دقائق قليلة من بداية أغلب المباريات! ومن السلبيات أن قليلا من المباريات لا يحضرها إلا 200 مشجع وهذا فيه عجز تسويقي من النادي وعدم اهتمام من الرابطة في معالجة الأمر، من السلبيات عدم وجود المعلومة فيما يخص أرقام وإحصائيات الدوري خصوصاً ما يتعلق بالأرقام التجارية! أيضاً من السلبيات أن آخر جولتين أظهرت عدم وجود تنسيق ونظام مسبق فيما يخص التتويج وآليته حتى لو كان السبب شح الملاعب والذي لا تملك الرابطة أي صلاحية تجاهها. إجمالاً دوري هذا الموسم هو دوري ناجح نفخر به ونفاخر بمن أوصله لهذه المرحلة من النجاح، والأمل كل الأمل في أن يستمر هذا النجاح والتوهج عبر تعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات، ليكون الدوري السعودي أحد أفضل ثلاث دوريات في العالم في السنوات القليلة القادمة.