في زمن مضى وأثناء احتفال الخلود بمناسبة تسجيلة رسميا في سجلات وزارة الرياضة (الرئاسة العامة لرعاية الشباب سابقا) أنشد الخلوديون بقصيدة سجلنا ياخلود، سجلنا وهذا اللي كنا نتمنى الآن وبعد أن مضى ما يقارب الخمسين سنة على ذلك الحفل يحق لكل عشاق وأبناء فخر الرس أن ينشدوا وبفخر صعدنا يا خلود صعدنا وتحققت آمالنا وأحلامنا والحمدلله على توفيقه، وأصبحنا مع الكبار ويصنف فريقنا بأنه كبير وأنه فخر القصيم بأكمله وليس فقط فخر المدينة الصغيرة الحالمة الرس. صعود الخلود على الرغم من قوة دوري يلو وقوة التنافس فيه ومصاعب التنقل بين مدن متباعدة لم يأتِ اعتباطا أو صدفة بل جاء نتيجة فكر وتخطيط وعمل وتضحيات لا حدود لها من الرجل الأول وباني مجده الجديد محمد الخليفة رئيس النادي الحالي ورئيس أعضاء شرفه السابق وصاحب المهام المتعددة ما شاء الله تبارك الله والقائد الحقيقي الذي قاد هذا المنجز الكبير بإمكانات متواضعة جداً لنادٍ ليس فقط لا يمتلك ربع ميزانية الفرق الكبيرة في روشن بل ولا حتى ربع ميزانية جاره وشقيقه في نفس البلدة الحزم ليتم طرح السؤال كيف صعد هذا وهبط ذاك والفارق في الإمكانات عال جداً وتأتي الإجابة إنه فارق الفكر والتخطيط والطموح والسعي لهدف وتطبيق قاعدة من سار على الدرب وصل ومن أراد العكس عاد من حيث أتى وتحصل على نتاج عمله وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم!! الخلود في إنجازه يجبرني على أن أتقمص شخصية قاص أو راوٍ أو مؤلف لكي أكتب رواية جميلة أفصل فيها عن هذا النادي الصغير في أمكاناته والكبير في طموحاته كيف لا وهو السباق ليس في الرس أو القصيم أو المملكة في تطبيق الاستثمار عندما استغل كل المساحات في مقره الذي شيده بجهود ذاتية من مداخيله البسيطة وحول داخله إلى نادٍ صحي وأسواره إلى شقق سكنية ومحلات تجارية ومحطة بتروكيماويات لدرجة أذهلت وزير الرياضة السابق الأمير عبدالله بن مساعد عندما زار مقره قبل سنوات. الخلود لا يوجد لديه داعمون أو أعضاء ذهبيون ولكن يوجد مفكرون يتقدمهم أو هو المفكرون كلهم رئيس النادي محمد الخليفة وفريق عمله الإداري لأن أبا عادل يعد حاليا العضو الذهبي والرئيس الذهبي والذهب كله لعشاق النادي وأهالي الرس الفرحين بإنجاز الصعود والمثمنين للنادي أنه بصعوده أبقى النادي حاضرا ومعه مدينته الرس بعد أن كاد هبوط الحزم أن يخفيها متمنيا عودته في الموسم القادم إن شاء الله مع بقاء الخلود وأن تفرح الرس كما فرحت الشقيقة الكبرى بريدة ببقاء وثبات التعاون والرائد. صعود الخلود فعلا رواية جميلة وقصة كفاح لنادٍ بسيط في كل تفاصيل مسيرته عندما أتشرف بزيارته كلما تواجدت في الرس وأنا الذي تشرفت بالتسجيل في كشوفاته وارتديت قميصه في يوما من الأيام أجد كل من فيه يحيطني بالحب وأجدني أسترجع معه ذكرياتي الجميلة في ديوانيته التي قل أن يوجد مثلها في الأندية والتي اعتاد لاعبو النادي القدامى وعشاقه ونجومه وإداريوه على التواجد بها بشكل شبه يومي يتقدمهم رئيس النادي الذي بدوره يستمع لكل الآراء ويأخذ بالمشورات الإيجابية ولتتحول هذه الديوانية المكونة من مجلس بسيط إلى مطبخ سري تطبخ فيه القرارات الناجحة وتعطي انطباعا عن بيئة الخلود الصحية المساعدة والداعمة للنجاح والتي خلقت تناغما وانسجاما وألفة بين الإدارة والأجهزة الفنية والإدارية والطببة ونجوم الفريق، وأثمرت عن إنجاز الصعود. بعد أفراح الصعود بالإنجاز التاريخي زف محمد الخليفة الخبر المفرح الكبير وهو الرفع بطلب تسمية النادي باسم الرس معقل البطولات والمدينة التي دونت في التاريخ بمداد من ذهب وإن تمت الموافقة رسميا على تبديل اسم النادي من الخلود إلى الرس فهي بطولة وإنجاز ذهبي آخر لإدارة النادي وأتمنى من وزير الرياضة الأمير الشاب عبدالعزيز بن تركي الموافقة واعتماد الاسم الجديد الرس وأدرك حرص سموه وتجاوبه وفق أنظمة ولوائح وزارة الرياض وبما لا يتعارض مع المصلحة العامة خاصة أن تجربة تسمية بعض الأندية بأسماء المدن والمناطق نجحت بشكل كبير وفاق التوقع إذ هناك الرياض وأبها ونجران والبكيرية والبدائع وجدة والزلفي والعلا ونيوم وأسماء أخرى لا تحضرني والأمر لا يحتاج إلى أخذ موافقة نادٍ آخر في نفس المدينة فجده سمي بجدة بدلا من الربيع ولم يعترض قطبا جدة الاتحاد والأهلي ونجران سمي بنجران ولم يعترض الأخدود والأمر فيه نظر عندما يتنافس في منطقة واحدة على اسم واحد أما عندما يقتنع النادي الآخر باسمه ولا يرغب بتبديله فمن حق النادي المطالب بتبديل اسمه أن تقدر رغبته وتتم الموافقه على طلبه. أطلت وكنت أتمنى أن أختصر ولا أطيل وأعبر عن مشاعري بفرحتي بصعود فريقي وفريق بلدتي الجميلة بأسطر قليلة لكن المناسبة أكبر والخلود ورئيسه وبقية أعضاء مجلس إدارته ونجومه وجماهيره وكل منتسبيه وعشاقه يستحقون أكبر فألف ألف مبارك للجميع وأمنياتي للفريق بالتوفيق وأن يظهر مع الكبار بالمظهر المشرف ويستفيد من دروس من لم يوفق في البقاء بعد الصعود وينتقي أجهزة فنية وعناصر احترافية على مستوى عال من الجودة الفنية ليبقى الخلود في موسمه الأول وهذا يكفي لفريق يصعد للمرة الأولى وخبرته متواضعة.