وصل مسافرون وأفراد طاقم طائرة بحالة من الصدمة إلى سنغافورة الأربعاء، بعدما تعرّضت طائرتهم أثناء رحلتها من لندن مطبّات شديدة أدت إلى مقتل راكب وأجبرتها على الهبوط الاضطراري في بانكوك، ما دفع مدير الشركة إلى تقديم اعتذار. وتظهر صور التقطت في الطائرة وهي من طراز "بوينغ 777"، المقصورة وقد تناثر فيها الطعام وزجاجات المشروبات والأمتعة، كما تدلت من السقف أقنعة الأكسجين. وقال أندرو ديفيز، وهو راكب بريطاني كان في الطائرة، لإذاعة "بي بي سي" إن الطائرة "انخفضت فجأة" ولم يتلقوا "سوى القليل من التحذيرات". وأوضح "خلال الثواني القليلة التي تلت انخفاض الطائرة، سمعنا صراخاً مروعاً وما يشبه الضجيج" مشيراً إلى أنه ساعد امرأة "تصرخ مستغيثة" وكانت مصابة "بجرح في رأسها". وقال في بودكاست لإذاعة "بي بي سي" إنه كان يعتقد أن الطائرة ستتحطم. والركاب هم 56 أستراليا و47 بريطانيا و41 سنغافوريا، وفق شركة الطيران. وقال أنتوني بريكهاوس، الخبير الأميركي في أمن الطيران، لوكالة فرانس برس إنه "من السابق لأوانه معرفة ما حدث بالضبط. لكنني أعتقد أن الركاب عموما افتقروا إلى الاحتياطات اللازمة". وأضاف "بمجرد أن تطفأ الإشارة، يفك معظمهم على الفور أحزمة الأمان". وأكد ديفيز "لقد انخفضت الطائرة فجأة" فور إضاءة إشارة ربط حزام الأمان. وأضافت "لم نكن نعرف ما إذا كان نجا، كان الأمر مقلقاً للغاية. كانت أطول ساعتين في حياتي". وأظهرت دراسة أجريت عام 2023، أن المدة السنوية للمطبات ازدادت بنسبة 17 % بين عامَي 1979 و2020 والمطبات الشديدة، وهي أكثر ندرة، بنسبة تزيد عن 50 %.