يواصل معرض «السفارة الافتراضية» تقديم فنون الخيال العلمي والإبداعي في مركز فناء الأول بمقرّ المركز بحي السفارات في العاصمة الرياض، حيث يشارك في المعرض عدّة فنانين من المملكة والعالم، بينهم: دينا سروجي، عباس زاهدي، أسيل اليعقوب، أحمد حمود، نولان أوزوالد دنيس، جيري غال، ستديو فاي، لانا كماجكانين، عهد العامودي، بيتر بوغاتشيفيتش، فيديريكو أكياردي، نايف القبة، ضياء مراد، تحت إشراف القيّمة الفنّية سارة المطلق. ووجد المعرض منذ افتتاحه مساء الأربعاء الماضي، حضوراً من المهتمين بالثقافة والفنون والخيال العلمي، ويحكي المعرض عن السينوغرافيا ستوديو «GGSV»، وتصورات المستقبل البشري من عدسة الاقتصاد والأنثروبوسين والذكاء الاصطناعي، وأعمال فنية تتنوع بين أعمالٍ تركيبية، وأعمال فيديو وتصوير فوتوغرافي، ووسائط مطبوعة، تُجسّد رؤية الفنانين للمستقبل وهي الفرصة التي تدعو الزوّار للتأمل في دور الخيال في بناء النُظُم التي تربط مجتمعاتنا. وقدم المعرض تجربة إبداعية فريدة من نوعها إذ يمثّل فضاءً عائماً في زمان ومكان خياليين فيأخذ زواره في رحلةٍ إلى عام 2040، على متن قمر Space-X صناعي، حيث يستكشف الزوار مآل البشرية في ظلّ المخاطر البيئية والتحديات الاقتصادية المتعددة التي تواجه العالم، كما في ظلّ تدخلات الذكاء الاصطناعي في الحياة البشرية. وبطريقة استشرافية للمستقبل، يطرح المعرض سؤالاً إشكالياً: «»هل يعُوزنا بُعد السنوات الضوئية لرؤية مستقبلنا القريب؟»»، ليحثّ الزوار على التأمل في مستقبل عالمنا وإعادة النظر في كيفية تشكيله. هذا وقالت القيمة الفنية سارة المطلق: «المعرض في جوهره عبارة عن مساحة زمنية خيالية تسلّط الضوء على السِمات الخيالية لعوالمنا الاقتصادية والجماعية والتكنولوجية. من خلال استكشاف دور الخيال في بناء النُظُم الاجتماعية، يطرح المعرض سؤالاً جوهرياً: في عمق الحقيقة، هل نجد مشهداً اعتباطياً؟» يشارك في المعرض فنانون من السعودية والكويت ومصر وفلسطين والبوسنة وزامبيا وبلجيكا، حيث تقدم أعمالهم رؤىً متنوعة لمستقبل عالمنا، وتطّرق لقضايا مهمة تشكّل عالمنا اليوم مثل التغير المناخي، والذكاء الاصطناعي، والهجرة، والهوية. ويحوّل معرض «السفارة الافتراضية» السفارة إلى منصة تنقل الزوار إلى مستقبل يتأملون فيه التحوّلات والتصدّعات التي يعيشها عالمنا اليوم وتؤثر على مستقبلنا. ويُعد «فناء الأول» مركزاً ثقافياً متكاملاً مخصصاً لاحتضان المفكرين والمبدعين وأصحاب المواهب الإبداعية المتعددة، عبر المساحات المتنوعة التي يوفرها للمعارض الفنية وورش العمل والملتقيات الثقافية، إلى جانب الفضاء الثقافي والمعرفي الذي يُتيحه لزواره من مختلف الشرائح.