في الآونة الأخيرة، برهنت الكثير من الاتحادات الرياضية السعودية للألعاب الفردية بما لا يترك مجالًا للشك، أنها في استطاعتها القدرة على إحراز المنجزات الرياضية على المستوى الدولي والعربي والآسيوي بجهد وأقل تكلفة من الألعاب الجماعية. فالمنجزات الأخيرة التي حققتها المنتخبات الوطنية السعودية في رياضة الرماية والمبارزة والتايكوندو والكاراتيه وألعاب القوى والسباحة والدراجات والجودو ورفع الأثقال والجوجيتسو والفروسية وغيرها من الألعاب، وكان آخرها في التصفيات التأهيلية الآسيوية لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 التي أقيمت في أكتوبر 2023م، أو خلال مشاركة منتخبنا الوطني للشباب بدورة الألعاب الخليجية للشباب التي أقيمت مؤخراً في دولة الإمارات، هي خير دليل على ذلك. جميع هذه المنتخبات تستحق منا الثناء والاهتمام والتكريم، تلك المنجزات التي تحققت لتلك الاتحادات لم تكن -فقط- مجرد صدفة، بل نبعت من خلال الاهتمام المتواصل الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله- بالقطاع الرياضي بشكل عام ولتلك الاتحادات بشكل خاص، علاوة على الخطط والاستراتيجيات التي وضعتها وطبقتها الاتحادات المعنية بالألعاب. وتأتي هذه المنجزات التي حققتها المملكة العربية السعودية في الألعاب الفردية في ظل المساندة والرعاية من قبل منظومة الحركة الرياضية سواء من اللجنة الأولمبية السعودية أو البارالمبية السعودية أو وزارة الرياضة، ورغم قلة الإمكانيات المهيأة للاتحادات المعنية، إلا أنها بذلت المستحيل وتجاوزت جميع العقبات والتحديات وتمكنت من تحقيق منجزات مهمة للرياضة السعودية على جانب المشاركات الخارجية. يجب على صنَّاع القرار الرياضي بمملكتنا الحبيبة ممثلة في وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، ونائبه الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أن يحرصوا تمام الحرص على مساندة ودعم تلك الاتحادات الفردية ويهتموا بها بقدر لا يقل عن اهتمامهم بالألعاب الجماعية، ومنها كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم، وذلك لاعتقادهم أن الألعاب الفردية تعد بمثابة المنجم المهم التي تستخرج من خلاله الأبطال، الذين يحققون المنجزات على جانب المشاركات الخارجية وانتهاء إلى إعدادهم لتشريف وطنهم في الدورات الأولمبية وتحقيقهم المنجزات الرياضية المشرفة، ورفع العلم السعودي خفاقاً في المناسبات الرياضية الإقليمية والدولية بكل جدارة واستحقاق. عبدالله بن محمد آل شملان