عين الحزب الشيوعي الفيتنامي وزير الأمن العام تو لام رئيسا جديدا للبلاد، على ما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية السبت، بعد استقالة سلفه في إطار حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد. وذكرت وكالة الأنباء الفيتنامية أن اللجنة المركزية للحزب وافقت على "تعيين الرفيق تو لام، عضو المكتب السياسي ووزير الأمن العام، رئيسا". وتبنى لام (66 عاما) الذي شغل حقيبة الأمن العام منذ 2016، موقفا متشددا حيال حركات حقوق الإنسان في الدولة الشيوعية. ويأتي تعيينه بعد استقالة فو فان ثونغ في آذار/مارس، بعد عام واحد فقط من توليه المنصب على خلفية حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد. ويأتي سقوط المسؤول البالغ 53 عاما فيما تشهد فيتنام اضطرابات سياسية كبيرة أرغمت سلفه أيضا على التنحي في حملة لمكافحة الفساد شهدت إقالة الكثير من الوزراء ومحاكمة رجال أعمال كبار بتهمة الفساد والاحتيال. يحكم فيتنام الحزب الشيوعي. وعلى رأس النظام الاستبدادي هناك رسميا الأمين العام للحزب والرئيس ورئيس الوزراء، وتتخذ القرارات الرئيسية من قبل المكتب السياسي الذي يضم 16 عضوا. وبينما يتولى الرئيس قيادة الدولة، يُنظر إلى الأمين العام للحزب نغوين فو ترونغ على أنه صاحب السلطة الحقيقي ويعتبر مهندس حملة مكافحة الفساد التي أثبتت شعبيتها لدى الفيتناميين.