ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية يوم الجمعة الفائت، لتواصل مكاسبها الليلية، حيث أثرت المزيد من العلامات على تباطؤ سوق العمل الأميركي على الدولار وعوائد سندات الخزانة، مما استفاد من أسعار المعدن الأصفر. وتتجه أسعار الذهب لتحقيق مكاسب أسبوعية وسط بعض الآمال في خفض أسعار الفائدة. وارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.3 % إلى 2354.06 دولارًا للأوقية، في حين قفزت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في يونيو بنسبة 0.9 % إلى 2360.75 دولارًا للأوقية بحلول الساعة (04:53 بتوقيت غرينتش). وتستعد أسعار السبائك الآن لكسر فورة الخسائر التي استمرت أسبوعين، حيث ظل الطلب على الملاذ الآمن قائمًا أيضًا وسط رهانات على أن إسرائيل وحماس لن تتوصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. كما أثارت التقارير عن التعريفات التجارية الأميركية الجديدة على الصين بعض الطلب على الملاذ الآمن. ومن المقرر أن تضيف الأسعار الفورية أكثر من 2 % هذا الأسبوع، وهو أول أسبوع إيجابي لها منذ ثلاثة أسابيع. لكنها لا تزال أقل بكثير من المستويات القياسية التي سجلتها في أواخر أبريل. وارتفع المعدن الأصفر يوم الخميس بعد أن أظهرت البيانات زيادة أكبر من المتوقع في مطالبات البطالة الأسبوعية في الولاياتالمتحدة. وجاءت هذه القراءة بعد قراءة أضعف بكثير من المتوقع لوظائف القطاع غير الزراعي لشهر أبريل، وعززت التوقعات بأن سوق العمل البارد سيدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر. وشهد المتداولون زيادة طفيفة في رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، والتي تبلغ توقعاتها حاليًا فرصة تصل إلى 50 % تقريبًا، وفقًا لأداة فيد وواتش. وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية بشكل حاد يوم الخميس، وكذلك الدولار، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المعادن في جميع المجالات. وارتفعت العقود الآجلة للبلاتين 0.2 بالمئة إلى 994.80 دولارا للأوقية، في حين قفزت عقود الفضة واحدا بالمئة إلى 28.657 دولارا للأوقية. وجرى تداول المعدنين أيضا مرتفعا 3 % و7.4 % على التوالي خلال الأسبوع. وتقترب أسعار النحاس من أعلى مستوياتها في عامين، لكن حالة عدم اليقين في الصين تحد من المكاسب. كما ساهم ضعف الدولار في ارتفاع أسعار المعادن الصناعية. وارتفعت العقود الآجلة للنحاس لأجل ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن 0.5 % إلى 10013.50 دولار للطن، بينما ارتفعت العقود الآجلة للنحاس لأجل شهر واحد 0.6 % إلى 4.6327 دولار للرطل. وكان كلا العقدين قريبين من أعلى مستوياتهما في العامين الأخيرين. لكن المزيد من الزخم في أسعار النحاس توقف بسبب بعض الإشارات المتضاربة من الصين، أكبر مستورد. وبينما ابتهج ثيران النحاس بطرح البلاد المزيد من السياسات الداعمة لسوق العقارات، أثارت البيانات التي تظهر انخفاض واردات النحاس الصينية بعض الشكوك حول مدى قوة الطلب في أكبر مستورد للنحاس في العالم. أظهرت التقارير يوم الجمعة أن الولاياتالمتحدة تدرس فرض المزيد من التعريفات التجارية على الصين، مما أثر أيضًا على المعنويات تجاه البلاد.