جاء إعلان الشركة الوطنية للإسكان عن توقيع اتفاقية استراتيجية مع شركة CITIC الصينية لتشييد مدينة صناعية ومناطق لوجستية في المملكة خبراً ساراً للقطاع العقاري، خصوصاً أن الشركة الوطنية التي تعد أكبر مطور عقاري في الشرق الأوسط بحاجة لمثل هذه الشراكات لدعم مشاريعها ومستهدفاتها وتوسعاتها المستقبلية، حيث يأتي هذا القرار كجزء من استراتيجية الشركة الوطنية لتعزيز وتطوير قدراتها في قطاع الإسكان وتوفير مصادر مواد البناء المحلية. حيث تعتبر شركة CITIC الصينية والتي تأسست في عام 1979م إحدى الشركات الرائدة عالميًا في مجال التشييد والمقاولات، وتمتاز بتاريخ عريق وقدرات هائلة في تنفيذ المشاريع الضخمة، وتعمل في مجالات متنوعة بما في ذلك البنى التحتية، العقارات، الطاقة، الصناعة، الخدمات المالية، والتجارة الدولية، وتشتهر بخبرتها الواسعة في إدارة المشاريع الكبيرة والمعقدة، وتوفير حلول مبتكرة وفعالة، وهو ما تحتاجه الشركة الوطنية للإسكان والتي تستهدف ضخ 600 ألف وحدة سكنية في مختلف مناطق المملكة حتى 2030. وتتمتع الشركة الصينية العملاقة بتاريخ حافل في تنفيذ المشاريع الضخمة وتشييد المدن الصناعية والمناطق اللوجستية في الصين، والذي يبدو أنه من أهم أسباب اختيار الشركة الوطنية للإسكان لها لتنفيذ مدينتها الصناعية، ما يجعلها شريكًا مثاليًا يتمتع بتوفر التكنولوجيا الحديثة والخبرات الهندسية المتقدمة، ما يضمن جودة وكفاءة الأعمال التي ستقوم بها في المملكة، كما أنها تمتلك قدرات مالية عالية وقوة استثمارية قوية سيسهم في تنفيذ المشروع بشكل سلس وفي الوقت المحدد للاتفاقية. وتهدف الشركة الوطنية للإسكان من خلال بناء المدينة ومناطقها اللوجستية إلى تعزيز البنية التحتية الصناعية وتوفير سلاسل الإمداد لمشاريعها السكنية دون انقطاع، ما سيضمن لها تنفيذ المشاريع وتسليمها للمستفيدين في الوقت المستهدف دون أي تأخير، كما سيضمن جودة المواد المستخدمة ومطابقتها للمواصفات والمقاييس السعودية، وستتمكن الشركة من تطوير مشاريعها السكنية بشكل أكثر فاعلية وتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الإسكان، كما سيسهم المشروع في تعزيز الاقتصاد وتوطين صناعة مواد البناء وخلق فرص عمل جديدة للمواطنين في القطاع العقاري. وتُعد اتفاقية الشراكة بين الشركة الوطنية للإسكان وCITIC الصينية خطوة كبيرة نحو تعزيز القدرات الصناعية والتطوير العقاري في المملكة، وتعزيز الروابط والتعاون الاقتصادي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية.