أقف تقديراً واحتراماً لكل جهة تساهم بدورها الوطني في تنمية المجتمع؛ خصوصاً فيما يتعلق بالعمل التطوعي والإنساني، وهنا أسجل بفخر واعتزاز جمعية آفاق خضراء وبفريق عهد الرياض الذي تحت مظلة الجمعية، وبديوانية آل حسين التاريخية والتطوعية وبفريقها الكشفي، وذلك بمبادراتهما بالتوعية البيئية وبمشاركتهما المتعددة، كان آخرها الإسهام في نجاح المعرض والمؤتمر البيئي تحت شعار(تعرف بيئتك) وذلك بمناسبة الأسبوع البيئي 2024 بقاعة أرينا للمعارض -بغرناطة- ولمدة أسبوع -ولا يزال قائم إلى 7مايو- كان جناحيهما يزخر بالعمل التطوعي الجاد من حراك اجتماعي مفيد وحينما يكون الحديث عن دور جمعية آفاق خضراء والتي تهدف إلى نشر الوعي البيئي مع تركيزها على أهمية الأشجار ودورها الحيوي للإنسان والبيئة من جانب تحقيق الرؤية 2030 الرامية لمشروع الرياض الخضراء كأكثر المشاريع طموحاً والتي تهدف برفع تصنيف (العاصمة) السعودية بين نظيراتها من مدن العالم، في المقابل كان فريق -عهد الرياض- حضوراً ملفتاً ومشوق بالمعرض من خلال ما شهدته من لوحات فنية تترجم الفن الإبداعي، مستثمرةً القطع المهملة والمهددة للبيئة واستثمارها وإظهارها بأبهى صورة، وكانت محطتي بالمعرض جناح ديوانية آل حسين التاريخية وبفريقها الكشفي الذي برز من خلالها أهم أعماله ومناشطه التطوعية بمجال البيئة تحديداً، كتنظيف متنزهات ونثر بذور وغرس شتلات وزرع الأشجار وسقياها، وبعمل دوري لا يرتبط بمناسبة أو أسبوع، فضلاً عن استضافاتها لمعارض يتم من خلالها ندوات ومحاضرات وبعرض مرئي عن استضافاتها وتكريمها للجهات عده، تسهم في هذا العمل التطوعي والإنساني والمجتمعي. .. هنا أقول.. إنه وبمثل تلك الأعمال التطوعية وما يصاحبه من خطوات نبيلة ستتحول مستقبلاً إلى نشاط مجتمعي مفيد من أهمها ما يزيد من لحمة التماسك الوطني وهذا من أهم الأدوار الاجتماعية، نحو ارتقائه والداعي لخلق الروح الكاملة على تحقيق إسهامهم المباشر في حضارة الوطن، وهي بالمناسبة خلاقة بالإنسان دون إجبار من الآخرين على ما يقوم به، وإنما طموح يخالجه بتقديم نفسه للمجتمع كعضو فاعل، وهذا بكل تأكيد مؤشر إيجابي على مدى تقدم الشعوب فكراً وثقافياً ورقياً ومبادر لكل ما هو إنساني وتطوعي.