أخفق المنتخب السعودي الأولمبي في تحقيق آمال وأحلام الشارع الرياضي في التأهل لأولمبياد باريس 2026م، ولن أقول تحقيق لقب كأس آسيا لأن الهدف كان واضحاً منذ البداية وهو التأهل للأولمبياد بعد أن تجاوزنا إخفاق أربعة وعشرين عاماً بالمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020، ولكن -يا للأسف- لم نحافظ على المكتسبات التي حققناها من عودتنا للمشاركة الأولمبية وعدنا للمربع الأول. وما يدعو للحيرة والاستغراب أن المنتخب الأولمبي الذي تهيأت له كل الإمكانيات وفقاً لمتطلبات جهازه الفني يفشل في التأهل لدور الأربعة من مسابقة كأس آسيا تحت 23 عاماً مقارنة بمنتخبات أقل منه إمكانيات نجحت في التأهل، بل هناك منتخبات سبقها الأخضر بخطوات نجحت في التأهل للدور الثاني. ثمة أسئلة أطرحها في مقالي هذا وأتمنى أن تجد جواباً من السيد المسؤول، ما الرابط المشترك في إخفاقات الأخضر الأولمبي؟ ولماذا يتكرر الفشل أكثر من مرة رغم كل الإمكانيات المتاحة ليكون أخضر تحت 23 عاماً في أفضل حال؟ لن أقسو كثيراً على سعد الشهري رغم أنني أراه جزءاً من المشكلة، بل يصل بي الحال لأن أطالب بإطلاق سراحه وأن نرحمه من الانطباع المترسخ في أذهان البعض أن أي إخفاق للأخضر الأولمبي خلفه سعد الشهري لأنه وباختصار خرج في أكثر من مناسبة وطالب بإيجاد الحلول من خلال دوري رديف وحلقة وصل بين الأندية والمنتخب الأولمبي، ولكن كل ذلك لم نره على أرض الواقع. فمع احترامي لاتحاد الكرة، رأيته في مواقف كثيرة وتحديداً في قضية الأخضر الأولمبي اتحاداً ضعيفاً أمام الأندية وإلا ما فتح المجال لبعض الأندية للاعتذار عن المشاركة في دوري الرديف وإعطائه حقه من الاهتمام الإعلامي والجماهيري، بل وحتى الدوري المقام كفزعة من بعض الأندية تشعر بأن هناك مباراة ودية وليست دورية تستحق الاهتمام والمتابعة. ما الفائدة من وجود لاعبين أغلبهم في أنديتهم على مقاعد البدلاء ولا يلعبون في ظل تخمة اللاعبين الأجانب في الفريق الأول باستثناء لاعب أو لاعبين وهي نادراً ما تحدث، ثم السؤال الأهم هل هناك متابعة لهؤلاء البدلاء في أنديتهم من قبل الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي فلم أسمع بأن هناك زيارات للأندية أو متابعة حتى للمباريات للوقوف على مستوياتهم. لدينا إمكانيات، ولكن نحتاج الإدارة التي تصنع منتخباً قوياً وتحافظ عليه، فالأخضر الأولمبي تاريخياً شارك في خمس نسخ آسيوية منذ عام 2013م حقق واحدة منها لأول مرة في عام 2022م وإن لم تكن بطلاً فعدا ذلك لا يعنيني حتى لا يخرج البعض ويقول إن الأخضر حقق الوصافة مرتين. حتى نعالج الخلل نحتاج أن نكون صادقين مع أنفسنا وأولى خطوات التصحيح الخروج والاعتراف بالخطأ من القائمين على الأخضر الأولمبي والمطالبة بإيجاد الحلول السريعة، فأولمبياد باريس كانت حلماً لنا لأن المتميزين دائماً مكانهم في القمة ولا يقبلون بغير ذلك. نقطة آخر السطر: "الطقطقة والوناسة" في عالم كرة القدم شي جميل، ولكن يا للأسف الشديد بعد خسارة الهلال الآسيوية ظهرت أمور لم نكن نرغب بها ولا نفضلها إطلاقاً من محبي كرة القدم السعودية لأننا أرقى من ذلك بكثير، فالشتم والقذف والإساءة للأمهات أمر مرفوض شرعاً وعرفاً ولا يليق بمجتمعنا أبداً.